تحقيقات

الرصف ومطب على الطريق السريع أقصى أحلام أهالي مساكن الفتح ومسؤولون يعدون ويبعثون رسائل اطمئنان

منطقة حيوية تضم بضعة شوارع متفرقة بقلب مركز الفتح ورغم صغر مساحتها إلا أنها تضم منشآت خدمية حيوية عدة يقصدها الكثيرون من أبناء المحافظة من مراكزها الأحد عشر

ما إن تدخل إلى منطقة مساكن الفتح وتلامس عجلات السيارة طرقات الشوارع إلا ويدغدغ العجلات مئات الحصوات التي تتحكم في مرونة حركتها وسهولتها وتبعث في نفسك تذمرًا وعدم ارتياح فالطرقات غير مرصوفة وتعلوها تربة زلطية، ولم تنحصر مشكلات المنطقة السكنية في رصف الطرقات فحسب بل تشعبت وتعددت فقرر الأهالي الخروج عن صمتهم وتوجيه نداء للمسئولين لإيجاد حلول.

الموطن

رصف

بجوار “سوبر ماركت” صغير كان محمد صديق، بالمعاش، يقف قرب عمارته السكنية ليبدأ رحلة بث شكاوى الأهالي قائلا: أهم مشكلاتنا التي نحلم بحلها هي رصف شوارع المساكن، فلقد تم دك جميع الشوارع بالزلط والرمل لتهيئتها للرصف، وقبل البدء في عمل الإجراءات الأولى للرصف كان الصرف الصحي يغرق الشوارع وتم حل هذه المشكلة ولكن لازالت آثار جذورها باقية فتراب الشوارع أصبح ملوثا حتى بعد حل مشكلة الصرف.

الموطن

يتابع: منطقة مساكن الفتح مكان حيوي يضم العديد من الخدمات وتضم كوادر وشخصيات ذات مستوى راقِ من السكان، وحصلنا على العديد من الوعود بدخول الرصف وكان ذلك منذ بضعة سنوات ولكن لم يتم شيء وذلك بحجة أن هناك مادة ناقصة لإتمام عملية الرصف ولكن هذا الكلام غير مطابق للواقع بدليل أنه تم رصف عدة أماكن في مراكز أخرى، ونحن نطالب بإتمام عملية الرصف أسوة بمراكز أخرى مثل ساحل سليم وأبنوب، فالمنطقة تضم 49 عمارة سكنية بعدد شقق 549 شقة علاوة على مساكن خاصة بالأهالي.

تأخر

كوم من القمامة على بداية المنطقة تنبش فيه القطط والكلاب بمواجهة العمارات السكنية، وبينما يتجمع الأهالي بالقرب منه يلتقط جمال مقبول، بالمعاش، أطراف الحديث من جاره شارحا: ذكر المسؤولون مسبقا أن مشكلة تأخر الرصف ترجع إلى الانتظار لاستكمال المرافق من صرف صحي وغاز طبيعي “والمشكلتين اتحلوا خلاص من أكتر من سنتين”، وما نسمعه حاليا هو عدم توفر مادة البيتومين اللازمة للرصف رغم أن أعمال الرصف قائمة بمركز أبنوب “شغالين رصف في بني محمد والمعابدة ومركز ساحل سليم بأكمله”.

يستكمل حديثه: لقد تعددت المشكلات الناجمة عن عدم رصف الشوارع وأول الآثار السيئة تزاحم الأتربة بشكل خانق، “كل عربية أو مواصلة معدية تقوم كوم تراب”، فصارت الأتربة تتراكم بشكل ملحوظ على حوائط العمارات السكنية والمنازل من الخارج حتى إن بعض ألوان الدهانات تغيرت وأكثر الأماكن المتأذية الطوابق السفلية فحتى النوافذ يتراكم عليها التراب، وتضرر الأطفال بشدة من هذه الأجواء الخانقة وتطاير التراب ومزاحمته لأنفاس السكان، وما زاد الأمر سوءًا أن  عدم الرصف “خلانا حطينا زبالة في الشوارع” وهذا زاد من التلوث وجعل المشكلة تتشعب.

 

مرفق حيوي

جمال جاد الله، بالمعاش، يقول: مساكن الفتح مرفق حيوي هام جدا ويضم العديد من المنشآت الخادمة للمواطنين من سجل مدني يخدم الفتح والمراكز الأخرى وشهر عقاري وبنك مصر ومعاشات وضرائب عقارية والعديد من المرافق الحيوية التي تخدم عموم أبناء المحافظة وكل الخدمات الحيوية لمركز الفتح هنا في هذه المنطقة، وأبسط حقوق هذه المنطقة هي رصف الشوارع “الزلط والرمل زي المسامير في الأرض، والأرض مقعقعة” فهي غير مستوية وتسبب عرقلة لحركة المارة وأغلب سكان المنطقة كبار السن “الناس كبار سن مش عارفة تمشي”.

يكمل حديثه: منذ حوالي ثلاث سنوات بدأ المقاول دك الأرض للبدء في رصفها “وبعدين خد العدة ومشي وجه تاني بعد سنة دك الأرض تاني وخد العدة ومشي وجه تاني اليومين اللي فاتوا وبرضو بعد ما جه خد العدة ومشي” وكلما أثرنا الموضوع وطالبنا بالرصف “يجي اللودر يلف لفة ويمشي”، وللعلم المساحة التي تحتاج لرصف بالمساكن ليست كبيرة “كلها على بعض متطلعش 800 متر متوصلش كيلو متر طولي في 40 متر فرعية”.

الأخيرة

يتداخل صوت لطفي محمد، بالمعاش، مع صوت جيرانه موضحا: مشكلة الرصف تنحصر في أن البنية التحتية للرصف “معمولة وجاهزة” ولا ينقصها إلا الطبقة الأخيرة تسهيلا على الساكنين وخاصة كبار السن منهم الذين يتعثرون في الطرقات

مشاحنات

مشكلة جديدة فجرها أسامة عبد السلام، طالب جامعي، قائلا: الرصف ضرورة ملحة وخاصة في ظل عدم تمهيد الطريق بهذا الشكل الذي يتسبب في إعاقة السير وتعثر بعض المارة بل إن الأمر تعدى إلى حد حدوث مشاحنات بين الناس وخاصة الشباب “يعني واحد ماشي سريع بمكنة أو عجلة يطلع تراب يعفر علينا يعمل مشكلة” ووصلت تلك المشادات إلى حد تدخل الشرطة

 

أخرى

انتهى سرد الأهالي لسرد مشكلة الرصف ولكن المنطقة لازالت تخبئ بين جنباتها مشكلات أخرى وهنا ينطلق صوت عصمت بطرس، بالمعاش، قائلا: نطالب بعمل مطب على الطريق الرئيسي فهو طريق سريع لابد من عبوره للذهاب للمدارس والجامعات “أنا بنتي كانت رايحة الجامعة وهي معدية الطريق السريع داست على رجلها عربية وسابتها وطارت”

وهنا تداخل حديث جمع الجمهور الملتف حول فريق العمل مؤكدين أن المطب ضرورة ملحة نظرا لتكرار الحوادث وحرصا على حياة كبار السن والأطفال خاصة وأن أطفال المساكن لابد من عبورهم الطريق للذهاب إلى المدارس.

آبار للصرف الصحي موزعة بشوارع المنطقة منها ما هو بارز بشكل واضح عن الأرض ومنها ما هو بدون غطاء ومنها ما هو مهدم وكأنما مرت عليه سيارة نقل ثقيل حتى دهسته، ومثل ذلك الأمر شكوى جديدة من المواطنين مطالبين بمعالجة الأمر.

ردود

انتهت رحلة “الموطن” بالمساكن لسماع الشكوى وبدأت رحلة البحث عن الحل مع المسئولين على اختلاف مواقعهم

رئاسة المركز

فجاء رد فرغلي محمد، نائب رئيس مركز ومدينة الفتح: الرصف تولت به الشركة المختصة وهي قانونا ملزمة بإنهائه، وأطمئن الأهالي أن الرصف سيتم ولكن التأخير أحيانا يكون ناتجا عن ظروف خارجة عن إرادة الجهة المختصة مثل عدم توفر بعض المواد وخاصة المستورد منها مثل مادة البيتومين، والشركة ملزمة بالإنهاء فالأمر مسألة وقت، ومن جهتنا كرئاسة المركز والمدينة سنتواصل مع الشركة المختصة لمتابعة الأمر ومعرفة سبب التأخير واستعجالهم.

يتابع فرغلي: أما فيما يخص آبار الصرف طالما موجودة في أماكن الرصف فيتم رفعها قبل الرصف حتى تساوى مستوى الرصف، كما أن هذا الطريق الفترة الماضية كانت تمر عليه سيارات النقل الثقيل بسبب أعمال تبطين الترعة الموجودة بداخل المنطقة من الخلف فمن الوارد حدوث تهدم لبعض الغرف بسبب مرور تلك السيارات، ولكن الابار الموجودة بأماكن الصرف لابد من رفعها، وسوف نتابع الأمر مع الجهات المختصة واتخاذ اللازم.

أما بالنسبة للمطب فالطريق السريع تملكه هيئة الطرق والكباري المنطقة السابعة وليس رئاسة المجلس والمدينة، فالهيئة هي المتحكمة في المطبات.

نائب الدائرة

ومن جانبه زف النائب أحمد حسين جودة، عضو مجلس النواب، البشرى للأهالي مؤكدا أنه في غضون أيام سيتم عمل المطب على الطريق السريع فالمطب متوفر بالفعل وسيتم تركيبه خلال أيام، وعن الرصف أوضح أن المشكلة في عدم توفر مادة البيتومين اللازمة للرصف وفور توفرها سيتم الرصف، وبالنسبة لرصف مراكز أخرى مثل مركز ساحل سليم فهذا الطريق يتبع الهيئة العامة للطرق والكباري وليس المحافظة.

 المياه والصرف الصحي

وإلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي حيث أكدت أمل جميل، مدير إدارة العلاقات العامة والمتحدث الإعلامي للشركة، أنه سيتم على الفور إرسال لجنة للمعاينة على الطبيعة وفحص الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى