هشام جمال عن حشد المصريين اليوم أمام معبر رفح لتأييد قرار الرئيس ضد التهجير.. “المصريين أهُم”

علّق الصحفي هشام جمال على مشهد حشد المصريين الكبير والزحف إلى معبر رفح اليوم، قائلاً”المصريين أهُم”، في إشارة إلى التلاحم الشعبي الكبير والتأييد الجارف لسياسة الدولة في حماية الأمن القومي المصري، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأضاف جمال أن هذا التجمع يعكس وعي المصريين العميق بالقضية الفلسطينية، ورفضهم القاطع لأي ضغوط دولية قد تمارس على مصر لفتح حدودها أمام مخطط التهجير، مشددًا على أن مصر كانت وستظل داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية، ولكن دون المساس بأمنها القومي أو حقوق شعبها.
رسالة للعالم ولترامب
وأكد أن المشهد أمام معبر رفح اليوم هو رسالة واضحة للعالم بأن الشعب المصري يقف خلف قيادته في القرارات المصيرية، وأن الأمن القومي لمصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف.
حشود ضخمة لتأييد قرار الرئيس
كما شهد معبر رفح اليوم حشودًا ضخمة من المصريين الذين خرجوا لتأييد موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، في مواجهة الضغوط الدولية التي تسعى إلى فرض هذا السيناريو على الدولة المصرية. جاءت هذه التظاهرات الشعبية تعبيرًا عن الرفض القاطع لأي محاولات للمساس بالسيادة الوطنية المصرية أو إقحامها في مخططات التغيير الديموغرافي الذي تسعى إليه بعض القوى الدولية والإقليمية.
موقف مصر الثابت المتين ورفض التهجير
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت مصر في مقدمة الدول التي تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين. إلا أن الضغوط تزايدت على القاهرة من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن وبعض الأطراف الغربية لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما رفضته القيادة المصرية بشكل قاطع.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حاسمة، حيث قال في خطاب رسمي:
“لن نسمح بأي حال من الأحوال بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ولن تكون مصر طرفًا في تصفية القضية الفلسطينية. الفلسطينيون يجب أن يبقوا على أرضهم، وسندعمهم بكل ما نستطيع دون التفريط في سيادتنا وأمننا القومي.”
هذا الموقف القوي لم يكن الأول من نوعه، حيث أكدت الدولة المصرية مرارًا أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين، وليس تصدير الأزمة إلى دول الجوار.
ترامب وضغوط الإدارة الأمريكية السابقة
لم يكن الموقف الأمريكي الجديد بعيدًا عن نهج الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب، التي سعت إلى فرض ما عُرف بـ”صفقة القرن”، والتي تضمنت بنودًا غير معلنة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى أراضٍ بديلة، منها سيناء.
وكان ترامب قد صرح خلال فترة رئاسته قائلاً:
“الفلسطينيون يجب أن يجدوا مكانًا آخر للعيش، وإذا كانت مصر مستعدة لاستيعابهم فسيكون هذا جزءًا من الحل.”
حيث رد الرئيس السيسي بشكل قاطع في حينها قائلاً:
“مصر ليست طرفًا في هذه الصفقة، ولن تقبل أي محاولات لفرض أمر واقع على حساب سيادتها أو حقوق الشعب الفلسطيني.”
تأييد شعبي لموقف الرئيس
اليوم، خرجت الحشود أمام معبر رفح في مشهد يعكس التلاحم بين القيادة والشعب في رفض أي محاولات للضغط على مصر لقبول سيناريو التهجير، ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد على دعم موقف الرئيس السيسي، مرددين هتافات مثل:
“لا للتهجير.. فلسطين للفلسطينيين”
“مصر للمصريين.. ولن تكون بديلاً عن غزة”
“نرفض الضغوط.. وندعم الرئيس”
وفي تصريح للصحفي هشام جمال، قال:
“ما يحدث اليوم أمام معبر رفح هو رسالة واضحة لكل من يحاول الضغط على مصر: لن نسمح بتمرير مخططات تهجير الفلسطينيين، وموقف القيادة واضح وثابت. أمننا القومي ليس للمساومة، والمصريون اليوم يؤكدون أن بلادهم أهم وأولى بالحماية من أي سيناريوهات مشبوهة.”
مصر تدافع عن أمنها القومي
يؤكد هذا الحراك الشعبي أمام معبر رفح أن المصريين يدركون خطورة أي مخطط يهدف إلى زعزعة استقرار بلادهم، وأنهم يقفون خلف قيادتهم في كل القرارات التي تحمي الوطن من أي تهديدات خارجية، كما أن هذا التحرك الشعبي لـ معبر رفح يبعث برسالة قوية إلى العالم بأن مصر لن تكون طرفًا في أي مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية.
يبقى الموقف المصري والمشهد أمام معبر رفح اليوم، صلبًا في مواجهة أي محاولات لفرض حلول لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، وستواصل القيادة المصرية العمل على تحقيق سلام عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين، ويحفظ لمصر سيادتها وأمنها القومي، بعيدًا عن أي محاولات لفرض الأمر الواقع عليها.