حوارات

الدكتور “صلاح السنوسي” يكشف مفاجآت مثيرة حول الانزلاق الغضروفي ويُحذِر من الطرق البدائية في العلاج

كثيرةٌ هي ومتعددة آلام العظام ولكن يبقى الانزلاق الغضروفي أبرزها انتشارًا، ولأن مسبباته متعددة ومحيطة بنا في تعاملاتنا اليومية والروتينية فقد صار الأمر متاحًا لأن يكون أي شخص عرضة للإصابة به، بل إنه صار هوسًا لدى بعض الناس ليحسبوا أي ألم في الظهر انزلاق غضروفي.

الدكتور “صلاح السنوسي” مدرس مساعد بجامعة الأزهر بأسيوط، استشاري جراحة وتشوهات العمود الفقري، يقدم عبر حواره لـ “الموطن” معلومات متكاملة حول مرض الانزلاق الغضروفي وطرق التعامل معه والوقاية منه ويفجر مفاجآت مضادة لهوس المعتقدات الخاطئة سواء في الإصابة به أو طرق العلاج منه.

الموطن

ـ بداية ما هو الغضروف؟

الغضروف جزء طبيعي في جسم الإنسان عبارة عن مادة لزجة حولها أربطة بين الفقرات كي تسمح بالمرونة ولتسهيل الحركة في أوضاع مختلفة ولحماية الأعصاب المحيطة ولامتصاص الاصطدام.

ـ وكيف يحدث الانزلاق العضروفي؟

الغضروف وهو المادة اللزجة حولها أربطة عددها من 20 إلى 26 رباط  تختلف من شخص لآخر مقسمين على ثلاثة أجزاء كل جزء منهم يحدث به قطع أو مشكلة يعد مرحلة من مراحل الإنزلاق الغضروفي حتى المرحلة الأخيرة حتى تتقطع كل الأربطة تبدأ المادة اللزجة “الغضروف” الخروج من داخل “الديسك” وتبدأ في الدخول للقناة العصبية فتضغط على العصب فيبدأ الإحساس بألم في القدم في الغالب ولكن في حالة كون الإنزلاق كبير جدا يشعر بالألم في القدمين

ـ وما هي أسباب قطع الأربطة؟

بعض الناس يولدون بطبيعتهم الأربطة لديهم ضعيفة فنجد ذلك يسري في بعض العائلات ولكن ليس كل أفراد العائلة معرضين للإصابة بالإنزلاق الغضروفي فالمعرض لذلك هو كثير الإنحناء للأسفل “بيوطي كتير”، ومن يحمل أوزرانا فترات طويلة أو طريقة جلوسه خاطئة، ولكن باقي العائلة المحافظون على أنفسهم سيعيشون بشكل طبيعي، وبشكل عام الرياضيين أيضا من المعرضين للإصابة بالإنزلاق الغضروفي بسبب الصدمات وكذلك السيدات معرضون للإصابة أيضا بشكل أكبر من الرجال لأن العضلات لديهم ضعيفة ولكثرة الحركة لديهم، فالعضلات تساعد بشكل كبير على حماية العمود الفقري ولكن لو قورن الأمر بالرجال الذين يعملون في الأعمال الشاقة مثل أعمال البناء الشاقة فهم معرضون بشكل أكبر بسبب طبيعة عملهم ورفع أوزان ثقيلة وكذلك أصحاب العضلات الضعيفة في الظهر.

ـ ماذا عن مسببات الإصابة؟

قطع الأربطة التي تحمي المادة اللزجة وذلك يحدث في حالات مثل رفع الأثقال وخاصة من على الأرض وهذا يتسبب في شيئ اسمه “الرافعة”، لكن لو تم حمل الأشياء من على شيئ مرتفع وليس من على الأرض فلا تحدث مشكلة “ميوطيش”، وكذلك طريقة الجلوس الخاطئة فمثلا في حالة الإنحناء للأمام الجاذبية الأرضية تشد الجسد للأمام والعضلات تظل تقاوم حتى نقطة معينة يبدأ الحمل يزيد على العمود الفقري فلابد أن أجلس في وضع إسناد الظهر للخلف أو استقامته، كما يحدث أيضا في حالة الأوزان الثقيلة للأجسام وخاصة الوزن زائد سمنة بطن ولديه عضلات ضعيفة فالعضلات القوية سلاح فعال لحماية العمود الفقري ولذلك نلاحظ في ظهور آلام الظهر لدى بعض الذين يجرون عملية تكميم المعدة وتقليل وزنهم وهذه هي الفئة التي لا تلعب رياضة لأنه عند التخسيس لابد من لعب رياضة لتقوية العضلات فالتخسيس يتم للدهون وكذلك الكتلة العضلية تنقص وليس الدهون فقط، والعضلات هي التي تحمي العمود الفقري فقوة العمود الفقري بالعضلات خمس مرات أكبر من قوة العمود الفقري بدون عضلات، وكذلك من يحملون الأشياء فوق الرأس تحدث لهم مشاكل في العمود الفقري والسائقين والمعلمين بسبب طريقة الجلوس

 والإنزلاق الغضروفي يظهر بشكل أكبر في الدول الفقيرة عكس الدول المتقدمة بسبب طبيعة الأعمال الشاقة لدينا كما أنهم في الدول المتقدمة يربون من طفولتهم على طريقة الجلوس الصحيحة وكيف يعمل وكيف يسير وكيف يتحرك

ـ وهل ضعف التغذية قد يكون سببا للإصابة؟

بالطبع فالعضلات عبارة عن بروتين فلو هناك مشكلة في البروتين والبناء العضلي غير سليم فبالتالي وسائل حماية العمود الفقري غير قادرة على الحماية والقيام بمهمتها

ـ من أين تبدأ رحلة علاج الإنزلاق الغضروفي؟

في طرق العلاج نعطي أدوية مسكنات والتهاب أعصاب وأهم شيئ في علاج العمود الفقري الراحة التامة، ودوما أقولها لو أنزل الله علاجا واحدا فقط لعلاج الإنزلاق الغضروفي فهو الراحة التامة، ولكن الناس لا تفهم بالضبط المقصود بها عند التطبيق فهو نوم في السرير من مدة ثلاث إلى ست أسابيع ينام بأي طريقة سواء على ظهر أو جنب ولا يتحرك إلا لدخول دورة المياه وحتى الجلوس ممنوع منعا باتا فهو أكبر خطأ يرتكبه، وفي حالة احتياج المريض لعملية “مفيش عيان يدخل عملية قبل شهر ونصف من العلاج” مع الراحة ثم علاج طبيعي إلا لو العصب ضَعُف فهذا لا ينتظر، وضغط العصب ثلاث درجات بسيط ومتوسط وشديد وأول درجتين من الممكن أن يأخذ المريض حقن أو تردد حراري ويلتزم بالنوم على سريره والعلاج بالأدوية والعلاج الطبيعي والتردد الحراري عوامل مساعدة للعلاج الرئيسي وهو الراحة ويظل يعالج بهذه الطريقة حتى يحدث أن المادة اللزجة الجزء الذي خرج من الغضروف يمتصها الجسم وتذوب وحدها وتذوب خلال 90 يوم وذلك في حالة الراحة التامة

ـ يُقال إن مريض الإنزلاق لابد أن ينام على خشب فما صحة ذلك؟

ليس بشرط المهم النوم والراحة بأي طريقة

ـ هل حجم الغضروف يتحكم في نسبة الألم؟

ليس هناك علاقة بين حجم الغضروف وكمية الألم فقد يكون الغضروف صغيرا ويسبب ألما شديدا جدا وقد يكون الغضورف كبيرا ويسبب ألما بسيطا،  فنحن لا نعالج الأشعة نحن نعالج المريض فمن الممكن أن يكون الغضروف كبيرا والألم قليل والأعراض قليلة فهذا يخضع للعلاج أو غضروف صغير ولم يستجب لأي علاج فهذا يحتاج إلى عملية

ـ وما هي درجات الانزلاق الغضروفي؟

يوجد أربع درجات للانزلاق الغضروفي تتدرج من البسيط إلى أن يحدث خروج للغضروف ودخوله للقناة العصبية، فأحيانا يحدث للمادة اللزجة خروج ولكن الرباط مازال موجودا ولكن المادة ضغطت على العصب ولكنها لم تخرج بعد من مكانها، وأحيانا الرباط سليم ولكن المادة اللزجة أخذت الرباط وخرجت به وظلت تدفعه وهذه مرحلة صعبة لأن المادة اللزجة حين تخرج هناك إمكانية أن تذوب لكن طالما الرباط سليم يسبب للمريض ألما شديدا، والأساس في الإنزلاق أن يشكو المريض من قدمه فوجع القدم هو الأساس وليس ألم الظهر فنسبة 70% من مرضى الانزلاق الغضروفي لا يشكون من ظهرهم أساسا

ـ وماذا عن اختلاف الطرق والمناهج في العلاج؟

نحن مدارس و ليس قرآن وكل طبيب له منهج مختلف ومن الممكن أن يأخذ الطبيب أكثر من قرار وقرار العملية نفسه أكثر من رأي وقد يكون جميع الآراء صحيحة لكن الفكرة ما الذي يناسب حياة وظروف المريض فالطبيب يدير حياة المريض ومن لحظة دخول المريض للعيادة يكون الطبيب مسئولا عن الطريقة  التي سوف يعيش بها ورسم حياته بالشكل المناسب

ـ وما هي الأمراض المتشابهة في الأعراض مع الانزلاق الغضروفي؟

هناك شيئ شهير جدا اسمه عرق النسا وهذا عرض مثله مثل الصداع مثلا فهو عرض وليس مرض فهو يعد صداع العظام وهو عرض له سبب فنبحث عن السبب فهل السبب في الظهر أم الحوض أم في المنطقة التي في الوسط التي هي نقطة التقاء الظهر والحوض فقد يكون انزلاق غضروفي أو تزحلق فقرات أو ضيق في القناة العصبية أو التهاب في المفصل الحرقفي العجزي أو تليف في العضلة الخطافية أو خشونة في مفصل الحوض أو التهاب في مفصل الحوض أو التهاب في الأنسجة الرخوة حول المفصل أو أورام في الحوض أو الفقرات فكل هذا متشابه مع الانزلاق الغضروفي، فبداية قول المريض قدمي يؤلمني نبدأ البحث عن الأسباب فنبدأ البحث بالتاريخ المرضي من خلال أسئلة للمريض ثم الفحص ثم الأشعة والتحاليل. 

ـ متى نقول إن مريض الانزلاق الغضروفي بحاجة إلى إجراء عملية؟

“لمسة المشرط مش سهلة خالص ليها تمن فالمشرط ميتمدش على العيان إلا لو حالته فعلا تستحق”، فالأمر ليس بالبسيط  ويحتاج الكثير من التفكير حتى في رأس الطبيب نفسه، وتأتي حتمية دخول العملية إذا حدث ضعف في العصب ولو المريض بدأ يفقد القدرة على المشي أو حدث عدم تحكم في البول أو البراز أو ضعف في اليد أو ضعف وسقوط في القدم وحالة فقد القدرة على العمل وهذا سبب كافٍ جدا أو ألم شديد مبرح لا يُطاق ولا يمكن تحمله يأتي المريض للعيادة قائلا “اقطع لي رجلي يا دكتور” من شدة الألم بسبب ألم العصب، والفرق بين المريض والطبيب المعالج أن المريض يبحث دوما عن طريقة الخلاص من الألم دون النظر إلى العواقب أما الطبيب وظيفته “أبص لك عشر سنين لقدام” فكثير من المرضى يطلبون العملية في حين أن العملية ليست في مصلحته ولا تتماشى مع طبيعة عمله وليس هناك داع طبي لها “الموضوع يتفصل على كل عيان” فالمريض الذي يمنعه المرض عن تأدية عمله يدخل عمليات على الفور حتى لو حجم الغضروف صغير، العملية بالنسبة لي نصف ساعة لكن بالنسبة للمريض حياة، وأحيانا كثيرة نحن لا نعالج المريض نحن نعالج له حياته فالطبيب قديما كان اسمه الحكيم لحكمته في التعامل مع المرض والمريض، فوظيفة الطبيب إرجاع المريض لحياته الطبيعية ونبدأ في التعمق في حياته لمساعدته في توفير كل ما هو ملائم وتعديل المسار في روتين حياته بما يتلائم مع حياته وعمله واحتياجاته

ـ فشل عملية الانزلاق الغضروفي هو الاعتقاد السائد في مجتمعاتنا فما حقيقة ذلك عمليا وعلميا؟

حدث اختلاف كثير في السنوات الأخيرة فحدثت ثورة فعلا في العملية الجراحية فهناك عمليات بالمنظار وهناك بالميكروسكوب وذلك متوفر بأسيوط، وأحيانا عمل تثبيت للفقرات فهناك مريض غضروف لا أكتفي بإزالة الغضروف الضاغط على العصب لكن أحيانا يكون ذلك غير كاف فأحيانا نحتاج عمل تثبيت للفقرات، أو أن الغضروف كبير جدا لا يمكن إزالته إلا لو تم عمل توسيع للفقرات فأضطر لتثبيت الفقرة للتوسيع، فالمادة اللزجة تمسك الفقرتين ببعض لكن حين تخرج من بين الفقرات تترك المكان خالٍ فتحدث حركة غير طبيعية على الفقرات فالفقرات تتحرك على بعضها فتحدث احتكاكات وأحيانا هنا نحتاج إلى تثبيت وأحيانا نحتاج إلى منظار فتحة سنتيمتر ونصف ويخرج المريض معافى دون مشكلات.

ـ متى يُدَق ناقوس الخطر؟

كل عملية ولها أخطار فنحن نعمل بجانب العصب ولكن المخاطر بنسبة أقل من 5% على عكس قديما فكانوا يعتمدون على التوقع في التشخيص ولكن حاليا نعتمد على الرنينن المغاطيسي الذي يحدد كل شيئ بدقة وذلك سهل كثيرا من الأمر في حالة التعامل مع العمليات.

ـ ومتى نقول إن هذه هي العملية الأصعب؟

قد تكون العملية بسيطة ولكن تصعب أثناء إجرائها وقد تكون العملية صعبة وتسهل الأمور أثناء إجرائها، لكن عملية التثبيت بعد العملية أفضل فهي تجعل المريض يتحرك بسهولة ولا نخش عليه من شيئ ولكن ننصحه بالحفاظ على الغضروف الذي بداخل العملية لأن بعد التثبيت يزيد الحمل على الغضروف الذي فوق العملية لأن هذا الذي ممكن أن يتأثر.

ـ ماذا بعد العملية؟

على حسب نوع العملية التي تم إجراؤها لو العملية عن طريق الميكروسكوب أو المنظار أو بالتدخل المحدود لابد من الراحة من شهر ونصف إلى ثلاثة أشهر حتى يحدث التئام للأنسجة ثم يبدأ المريض في الدخول للمرحلة الثانية التأهيل للمجهود المتوسط فلا يعمل عمل عنيف ويتخلى عن بعض الراحة لمدة ثلاثة شهور أخرى ثم يبدأ رويدا رويدا في العودة إلى عمله. 

ـ هل يتعارض مرض الانزلاق الغضروفي أو إجراء عملية جراحية له مع الحمل والولادة؟

لا يوجد أي علاقة بين الانزلاق الغضروفي أو عملية الانزلاق الغضروفي والحمل فطبيعي جدا أن تصير مريضة الانزلاق الغضروفي حامل بشرط الراحة أي النوم المتواصل أو الحركة الخفيفة جدا أو الراحة في حدود التعب بمعنى أن أتحرك ولحظة الشعور بأي تعب أعود للراحة فورا ولا يمنع الانزلاق الحمل نهائيا ولكن ننصح بالولادة القيصرية وليس الطبيعية لأن بعد العملية لو حدثت ولادة طبيعية يجعلها ذلك عرضة لارتجاع الغضروف وحتى لو لم تجرى عملية جراحية فالأفضل لمريضة الانزلاق الغضروفي  الابتعاد عن الولادة الطبيعية.

ـ وهل هناك خطورة من حقنة البنج النصفي أو حقنة بزل السائل النخاعي على مرضى الانزلاق الغضروفي؟

ليس هناك أي علاقة بين حقنة البنج الصفي والانزلاق الغضروفي وليس لها أي تأثير سلبي ولا حتى بزل النخاع الشوكي  فلا يتعارض مع مريض الانزلاق الغضروفي فلا يمنع ولا يؤثر ولا يزيد من الألم. 

ـ البعض يلجأون للعلاج البدائي فما هي تبعات ذلك؟

هناك نوعان من الأشخاص الذين يتعاملون في هذا الشق البعض منهم يستخدمون حركات عنيفة في العلاج وهؤلاء هم الخطر والبعض لا، وهناك علم فعلا يُدَرس في هذا المجال في أوروبا وفي أمريكا والعالم كله وفي الحقيقة هناك علم فعلا يختص بذلك ولكن له أطباء متخصصين مثل العلاج الطبيعي وليسوا بدائيين لكن بالنسبة لأصحاب الطرق البدائية هناك نوعان فالبعض يستخدم العلاج بشكل علمي نوعا ما وهذا ليس منه مشاكل وهناك الخطيرين الذين يستخدمون حركات عنيفة تسبب مشاكل جسيمة للمريض فلقد أتى إلي ثلاثة مرضى مصابون بكسر في العمود الفقري جراء التعامل مع هؤلاء الأشخاص وهناك بعض الأذكياء الذين يسترقون طرق العلاج من المختصين  و لا يفعلون شيئا سوى وصف راحة 40 يوم وكتابة بعض الأدوية التي يحفظونها فهو يعلم تماما أن علاج الانزلاق الغضروفي في الراحة التامة وكل ما فعله هو وصفها فيظن المريض أن المعالج محترف وسبب شفائه وهذا النوع لا يسبب خطورة خلاف النوع الأول، ومن مخاطر الأفعال أن البعض منهم يلجأ إلى الكي في الظهر أو يستخدم ما يسمى “خزام” وهو عبارة عن إبرة صوف كبيرة يثنيها ويأتي بخيط سميك ويضعها في ظهر المريض ويترك جزء من الخيط بالخارج ويسبب له جرح كي ينتج عنه التهاب صديدي فيوهم المريض أن خروج الصديد ينظف ما بجسده، وفي حالة الكي هو لا يعالج بل يحدث إلهاء للمخ عن الألم فيركز المخ مع الألم في منطقة الكي ويترك منطقة ألم الظهر لأن ألمها أكبر وهناك أيضا كي في القدم، وإلهاء المخ يكون لفترة محددة ثم يشعر المريض بالألم في المنطقتين الظهر ومنطقة الكي سويا وهناك البعض يحالفه الحظ ففي فترة الكي يكون المريض نائما على السرير وهي فترة الراحة التي يوصي بها الأطباء فيتحقق الشفاء للمريض من الراحة وليس الكي ولكن المعالج يوهم المريض أنه شفي من الكي.

ـ ما هي أسوأ التصرفات التي يرتكبها المرضى؟

ما يفعله بعض المرضى من أخذ قرارات دون الرجوع للطبيب ظنا منه أن هذا به راحته فمثلا مريض أصف له حقنة كورتيزون مرة واحدة فقط فيكررها مع نفسه لظروف عمله مثلا ثم يعود إلينا بمشاكل كثيرة ضغط سكر هشاشة وغيرها

ـ كيف أحمي نفسي من الإصابة بالانزلاق الغضروفي؟

أولا لابد من تقوية عضلات الظهر عن طريق التمارين الرياضية والمشي والنوم والجلوس بوضع صحيح فأجلس وأنا أسند ظهري أو رقبتي أو بوضع أن الرقبة في وضع عمودي على الجسم حتى لا تحدث إنحناءات وألا ألتف بجذعي فهذا يعصر الغضروف وهو أسوأ شيئ على الغضروف ومن أكثر مسببات الإنزلاق الغضروفي، ومن المسببات أيضا الإصابات والخبطات أو السقوط وعلينا للحماية أيضا ألا أحمل أوزانا ثقيلة فالطبيعي ألا أحمل أكثر ربع وزني، وعلى ممارسي الرياضة عدم تحميل أي أحمال على العضل إلا بعد عمل “استرتشات” بمعنى أن يبدأ بالتدريج واحدة واحدة بدون إجهاد للعضلة.

ـ إذا وجهت رسالة للجمهور ماذا ستكون؟

أرجو من الناس التعامل بشكل صحيح و الجلوس بشكل صحيح وحمل الأشياء بشكل صحيح، ففي الخارج قبل التحاق الشخص بأي وظيفة لابد أن يخضع لتدريب لمدة ثلاثة أشهر كيف يؤدي وظيفته،  فالشخص الذي يتعامل مع رفع أحمال لابد أن يعرف كيف يكون الحمل الصحيح للأحمال والأثقال، ولابد من المواصفات الصحيحة للجلوس وعلى الناس ألا يفكروا أن العملية هي نهاية كل مشاكلهم الحياتية فقد تكون بداية مشاكل أكبر فعلى المريض ألا يندفع ناحية العملية وقبل البحث عن إجراء عملية يبحث عن طبيب متخصص على علم كاف وخبرة كافية وأن يبحث عن التخصص السليم فالعظام أقسام وتخصصات مختلفة فاسأل الله أولا كي يهديك لأفضل الأطباء.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى