البروتين والكرياتين ما بين مكملات غذائية وتحذيرات طبية وروشتة تعامل يقدمها الدكتور «علي نور»

بناء العضلات هو الشغل الشاغل للكثيرين بين صفوف الرجال وخاصة من هم في مرحلة الشباب منهم، والجميع يريد ان يستخدم البروتين والكرياتين، وذلك ما بين رغبة في الحصول على جسد متناسق ورياضي وبين الحصول على بنيان قوي وظهور لافت للعضلات يُعد في عرف البعض أحد أهم مظاهر القوة وصحة البنيان، إضافة إلى الراغبين في الحصول على بطولات رياضية.
تختلف أنواع المكملات الغذائية ومثلها مثل غيرها من أي شيئ مصنوع فهي سلاح ذو حدين قد يكون طوق نجاة لصاحبه وقد يدخله في طريق لا يُحمد عقباه، ولهذا فهناك شروط وضوابط تحكم تناول تلك المكملات الغذائية ولم يُترَك باب التعامل معها مفتوحا على مصراعيه.
الدكتور علي نور الدين، أستاذ مساعد التدريب الرياضي وعلوم الحركة بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط، يقدم لقراء الموطن في الجزء الثاني من سلسلة المكملات الغذائية روشتة تفصيلية لضوابط التعامل بداخل عالم المكملات الغذائية والفرق بين شيئين تررد عنهما اسئلة كثيرة وهم البروتين والكرياتين وسنعرف اكثر عبر الحوار التالي.
البروتين والكرياتين اسمان يترددان دائما في عالم المكملات فما الفرق بينهما؟
البروتين والكرياتين، البروتين عنصر غذائي عبارة عن الأحماض الأمينية الموجودة في الدجاج واللحم والسمك والتونة أما الكرياتين عنصر موجود في اللحم ولكن موجود بقلة، والبروتينات هي المسئولة عن بناء العضلات، أما الكرياتين عبارة عن عنصر ATP ثلاثي أدينوسين الفوسفات وهو العنصر المسئول عن إمداد العضلات بالطاقة وغير مسئول عن بناء العضلات، ولابد من شرب كميات مياه كبيرة من المياه عند تناول الكرياتين “لأنه بيسحب المياه عشان يوديها للعضلات” فلو قلت نسبة المياه في الجسم يؤثر على الكُلى ولا نقول أنه سيئ ولكن لابد من تطبيق شروط تناوله، أما البروتين لا يحتاج إدخال مياه بكميات كبيرة مثل الكرياتين، فهذا هو الفرق بين البروتين والكرياتين.
وأيهما أكثر فائدة للجسم؟
“مفيش عنصر هنقول عليه مش مهم لكن ماخدش اللي يزيد عن حاجتي”، ومن يحدد البروتين والكرياتين، هو الطبيب وهنا طبيب تخصص تغذية ويحدد ذلك بناء على قدرته على الانتظام في النظام الغذائي ومن المفترض ألا تصرف الصيدلية هذه المكملات إلا بروشتة، ولا يمكننا ان نستخدم البروتين والكرياتين إلا بطبيب.
ونكرر دائما أنه لابد عند تناول المكملات الغذائية توفر أربعة شروط أساسية دون نقصان شرط واحد منها، أولا لابد من موافقة الطبيب المختص بأخذها بعد الفحوصات والتحاليل، ثانيا عدم قدرة الشخص على الحصول على الكمية المطلوبة من الطعام والتي تحقق له النتيجة التي يريدها، ثالثا أن يتمرن لأكثر من ثلاث وحدات تدريبية في الأسبوع أي أكثر من ثلاثة أيام، رابعا شراء المكمل الغذائي من مكان معتمد ومرخص ويُفضل صيدلية.
هل يختلف الأمر عند تناول المكملات بين الرجال والسيدات؟
نعم بمعنى هل احتياج السيدات لنسب البروتين مثل احتياج الرجال؟ بالطبع لا فبالتالي يمكن للمرأة أخذ البروتين ولكن بكميات محددة أقل وبنفس الشروط الأساسية من اجتياز الأربع مراحل السابق ذكرها.
هل الفتيات بحاجة للبروتين أكثر أم الكرياتين؟
“معظم البنات بتاخد بروتين”، لأنها لا تستطيع تكملة غذائها وفي الحقيقة ليس مهم الكرياتين بالنسبة لهم بشكل كبير ويأخدونه في حالة “لو بيتمرنوا أكتر من تلات أيام تمرين” وبعد توفر الشروط الأربع التي نؤكد مرارا وتكرارا على توفرها، “فعادي جدا ممكن تاخد بروتين” طالما الشروط توفرت ولكن الأفضل نظام غذائي “مش قادرة خالص بعد توفر الشروط خلاص مكمل”.
البعض يذهب للتمرين لأجل ممارسة الرياضة بحسب دون رغبة في مشاركة في مسابقات أو بناء عضلات فهل يحتاجون لمكملات؟ وبماذا تنصحهم؟
“كل كويس اتمرن تلات مرات في الأسبوع”، ولست بحاجة لبروتين أو كرياتين فالبروتين والكرياتين “للي عايز يعمل فومة جامدة أوي وبيتمرن أكتر من تلات مرات في الأسبوع” وذلك بعد اجتياز الشروط.

“أنا عايزة أروح الجيم بس مش عايزة أربي عضلات”، هكذا تخوف بعض الفتيات فبماذا تعلق؟
“مفيش ست هتربي عضلات السيدات”، كل ما في الأمر هو أن عضلات جسمها ستكون مشدودة لكن العضلة لا تتضخم “معندهاش نسبة هرمون الذكورة التستوستيرون عالي”، ولهذا لن يحدث نمو عضلي كبير لديها ولكن تشد عضلاتها وهذا مهم لصحتها لحماية المفاصل لديها، فقلد خلق الله لنا الجهاز العضلي لحماية الهيكل العظمي كما أنه المحرك الرئيسي “أنا مش هقدر اتحرك غير لما عضلاتي تنقبض” ولهذا ننصح البنات بنزول الجيم والاهتمام بنظامها الغذائي.
وما هي مواعيد تناول المكملات الغذائية؟
مثلها مثل الطعام لها مواعيد محددة فالبروتينات الجسم يحتاجها بعد التمرين أو نأخذها قبل النوم أو بعد الاستيقاظ فهذه أكثر فترات الجسم يحتاج فيها للبروتين وناخدها دون قلق طالما بإشراف طبيب.

وماذا عن نصيحة أخيرة؟
“إلعب على أد مستواك إلعب الرياضة بهدف المحافظة على صحتك كل كويس مدخلش حاجة من برة”.
أقرأ أيضاً:
المكملات الغذائية ما بين الحقيقة وشراك الوهم وناقوس خطر يدقه الدكتور “علي نور”