استمرار القصف على منطقة رفح جنوب قطاع غزة مع اقتحام القوات الإسرائيلية منطقة الوسط بالقطاع
وزير الخارجية القطري :نسعى جاهدين للتوصل إلى حل سلمي يرضي الطرفين وتهدئة النزاع

لايزال القصف مستمر على رفح جنوب قطاع غزة، مما يضع مصر في حالة حرجة بسبب القرب المكاني لرفح من الحدود المصرية،حيث تتوالى الغارات المستمرة مع تزايد أعداد المصابين والجرحى الذين قصفوا من جيش الاحتلال في منطقة جباليا المأهولة والمتكدسة بأعداد النازحين.
كما تطرق قصف الجيش الاسرائيلي في الآونة الأخيرة إلى وسط القطاع، حيث استهدفوا شمال القطاع منطقة دير البلح وقرية المصدر وقصفوا المنازل وإلحاق الإصابات بالنازحين مما أدى إلى تكدس المستشفيات مثل مستشفى ناصر الطبي.
بالإضافة إلى أنهم لم يتركوا المستشفيات المكان الذي يوؤي المصابين، فاطلقوا النار أمام مستشفى خان يونس بكثافة، بالإضافة إلى أمام البوابة الشمالية لمستشفى ناصر جنوبي قطاع غزة، هذا كله أدي إلي إغلاق شارع البحر في المدينة بسبب انتشار قناصة الاحتلال في محيطه فالمئات والمئات لا يلقوا العلاج الخاص بهم مثل مرضى الفشل الكلوي ومرضى السرطان وايضا النساء الحوامل يضعون موالديهم بصعوبة شديدة.

وبخصوص هذا القصف العنيف وتوالي أعداد الجرحى والمصابين، وازدياد الوضع حدة، استقبل رئيس الوزراء القطري نظيره رئيس الوزراء الأمريكي بلينكن في الدوحة في مؤتمر للحديث في قضية غزة ومحاولة إيجاد حل وسط سلمي يرضي الطرفين ويؤدي إلى إنهاء النزاع ووقف إطلاق النار.
بدأ رئيس الوزراء القطري المؤتمر بكلمة شكر إلى نظيره الأمريكي، بوقوفه بجانب فلسطين ويشكر كل من قام بالوقوف لإظهار الحق وحل النزاع ومحاولة وقف إطلاق النار وأيضًا يتوجه بالشكر لمساعدتهم لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية للقطاع والتعامل مع الأزمة الإنسانية والتواصل المستمر بين البلدين لإيقاف الحرب والقصف العشوائي ومحاولة إيجاد حل وسط لفض الاشتباكات.
كما توجه رئيس الوزراء الأمريكي بلينكن بالشكر لهذه الكلمات الدالة على جهودهم ومحاولة تسوية الأوضاع لإرضاء الطرفين، وذكر أن هناك تواصل مستمر بين الحكومتين في البلدين تعود إلى أسابيع بل أشهر وأنهم ركزوا على إطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى هدنه للتعامل مع وضع إنساني كما رأينا نتائج الهدنة الأولى، والتي تم خلالها إطلاق سراح 105محتجز في مقابل إيصال المساعدات الإنسانية و إصلاح البنى التحتية في قطاع غزة وبعد دمارها بسبب القصف المتواصل.
ذكر بلينكن أن حماس كانت قد ردت اليوم علي المفاوضات، حيث سوف يتم مراجعة هذا الرد لإيجاد إتفاق سلمي بين الطرفين يرضيهم، وقال بلينكن أن اي محاولة لتصعيد الأمر يزيد الوضع سوءاً والمنع من وصول حل وإيقاف لإطلاق النار والحرب بشكل عام في قطاع غزة.
في سياق آخر أدانت الحكومة القطرية مقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين لقوا مصرعهم بأراضي قطر وان هذا يؤدي إلى تصعيد الامر داخل المنطقة مطالبة الجميع بمحاولة ضبط النفس والسيطرة بقدر المستطاع .
تحدث وزير الخارجية الأمريكي عن محاولته الجدية الخامسة في المنطقة لبناء مسار مستدام للسلام في المنطقة لإقامة دولة فلسطينية بإطار زمني واضح بالإضافة إلى بنود آخر.
أشار بلينكن الي بعض الأطراف بأنهم يحاولوا تعطيل هذا المسار الذي تسعى إليه واشنطن وقال انه منذ ما بحثه في جولاته في الرياض وفي مصر ثم قطر هو ما سيحمله أيضا بمجمله إلى تل أبيب غدًا وبعد ذلك أيضًا في الضفة الغربية.

كما تحدث عن بندين أساسيين تم اتخاذه كمقترح بشكل أساسي:
البند الأول هو مقترح الهدنة المؤقتة وهو ما سيحمل إلى الجانب الإسرائيلي للتعليق على وإعطاء الملاحظات من ثم نتقدم في تنفيذ هذا الاتفاق أما وضع القوات الإسرائيلية بعض التحفظات.
البند الثاني هو له علاقة بتصعيد الأمر في المنطقة وهو السعي بشكل أساسي على منع اتساع التصعيد في إطار مطالبة واضحة بعدم استغلال الحرب في غزة لخدمة عمليات بالخارج أو في نطاق الإقليم بشكل عام كذلك المطالبة القطرية بضبط النفس من جميع الأطراف في هذه القضية.
65rxgf