تقارير

هل يعد الذهب ملاذًا آمنا للاستثمار أم أنه فخ وقع فيه المستثمرون؟

تشهد المرحلة الحالية ارتفاعا متسارعا في أسعار الذهب مما دفع البعض للتعامل معه كملاذ آمن للاستثمار، ولكن كسرعة ارتفاعه تأتي فجائية انخفاضه ولكن بنسبة أقل بكثير من الارتفاع.

الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، يوضح لـ “الموقع” أسباب قفزات الذهب المتسارعة والمتزايدة، وما إذا كان فعلاً هو ملاذا آمنا للاستثمار سواء لشخص عادي أو مستثمر وما هي التوقعات الاقتصادية لمصيره  في الأسواق عبر التقرير التالي:

بدأ خضر حديثه بقوله: أرى أن الاتجاه إلى رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي يعد أحد الأدوات التي يمكن استخدامها لمحاصرة هبوط قيمة العملة المحلية وتقليل التضخم عند رفع أسعار الفائدة، يزيد تكلفة الاقتراض للبنوك والمستهلكين، وبالتالي يتراجع الإنفاق ويتحسن العرض والطلب على العملة المحلية، بالنظر إلى قرار البنك المركزي المصري برفع الفائدة 2%، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الجنيه المصري فى محاولة إلى الحفاظ على قيمتة فى ظل الانهيار التام فى السوق السوداء.

الذهب
الذهب

تأثير رفع أسعار الفائدة على الذهب

يستأنف حديثه موضحا: كما أن رفع أسعار الفائدة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، هناك عدة عوامل تشترك في تحديد أسعاره، ومنها العرض والطلب، والتضخم، والاستقرار الاقتصادي، وسعر الفائدة، كما ينظر إليه عادةً كملاذ آمن في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، عندما يرتفع سعر الفائدة، فإن ذلك يجعل الاستثمار في المعدن الأصفر أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين، لأنه يزيد تكلفة الاقتراض ويحفز النمو الاقتصادي، علاوة على ذلك، يؤثر ارتفاع سعر الفائدة على التضخم عندما يرتفع سعر الفائدة، يصبح الاقتراض أكثر تكلفة، وبالتالي يقل الطلب على الاستثمارات والإنفاق هذا قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على المعادن الثمينة، مما يؤثر سلبًا على أسعاره، أيضا التوترات الجيوسياسية أو سياسية كبيرة، فقد يزيد الطلب بغض النظر عن رفع أسعار الفائدة.

متي يكون الذهب ملاذا آمنا؟

وحول كونه ملاذا آمنا أم لا يشرح الخبير الاقتصادي: كما يعتبر الذهب عادةً ملاذًا آمنًا في فترات الضبابية الاقتصادية والسياسية حيث يزداد الطلب على الذهب عندما يكون هناك قلق بشأن الاستقرار الاقتصادي أو السياسي، حيث يعتبر المستثمرون أنه يمكن أن يحافظ على قيمته في ظل التقلبات السلبية في الأسواق الأخرى، ولكن يجب ملاحظة أن أداء هذا المعدن الأصفر كملاذ آمن يمكن أن يختلف في ظل ظروف محددة وعوامل سوق متغيرة، العرض والطلب حيث يؤثر العرض والطلب في أسعار الذهب على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي زيادة الطلب على الذهب إلى ارتفاع أسعاره، بينما يمكن أن تؤدي زيادة العرض إلى انخفاض الأسعار، تتأثر العرض والطلب بعوامل متعددة مثل الطلب العالمي على المجوهرات والاستخدامات الصناعية والتوترات الجيوسياسية والتضخم وحركة العملات، تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسية الكبرى قد تؤثر على أداءه في حالة حدوث أزمة اقتصادية عالمية أو توترات جيوسياسية شديدة، قد يزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن وبالتالي يرتفع سعره.

ومن الجدير بالذكر أن التوترات الجيوسياسية والأحداث السياسية المحلية يمكن أن تؤثر أيضًا على إمدادات الذهب من بعض الدول المنتجة، تأثير المضاربة والتداول الفوري حيث يمكن أن تؤدي المضاربة والتداول الفوري في أسواق المعدن الأصفر إلى قفزات سريعة وتقلبات في الأسعار. تعتبر هذه العمليات جزءًا من طبيعة الأسواق المالية، وتؤدي إلى تحركات سريعة في الأسعار بناءً على توقعات المتداولين وعوامل العرض والطلب التي تؤثر على السوق، لكن أرى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من الانخفاض خاصة أن عملية التسعير غير عادلة فى السوق الداخلى بسبب الاعتماد على التسعير العشوائى لسعر صرف الدولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى