أخبار عاجلةمنوعات

الدراسة صباحاً والعمل عصراً.. أروي ووالدتها ما بين الدراسة والعمل

يلجأ الكثير من الطلاب للعمل أثناء فترة الدراسة من أجل توفير احتياجاتهم المادية، اللازمة لعيش حياة كريمة، ومن هؤلاء النماذج الناجحة والمشرفة هي الطالبة أروي ابنت محافظة بني سويف.

أروي ما بين الدراسة والعمل 

أروي هي طالبة بالصف الأول الثانوي من أبناء محافظة بني سويف إحدي محافظات الصعيد، والتي  تسكن في أحد شوارع بني سويف الرئيسة شارع صلاح سالم، تلك الفتاة التي تجتهد في الدراسة بجانب العمل مع والدتها في كشك صغير بعد الدراسة لمساعدة والدتها، في ظل غياب الأب الذي توفي منذ ١٠ سنوات، وترك أروي ووالدتها مع أشقائها الخمسة، ثلاث أولاد وبنتين، أروي برغم صغر سنها إلي انها تقوم  بدور والدتها في أعمال المنزل،

أروي ما بين الدراسة والعمل.. كشك والدة أروي
أروي ما بين الدراسة والعمل.. كشك والدة أروي

وبالحديث مع والدتها الطالبة أروي قالت: “أولادي مجتهدين يذاكرون، وفي نفس الوقت يساعدوني ويساعدوا أنفسهم “.

واضافت: “أنا أعاني من قبل وفاة زوجي، منذ 15 سنه وأنا في تعب مستمر، أنا كنت متواجدة مع زوجي في مرضه، ومكثت معه ست سنوات في طريق علاجه، بعدما أصيب بجلطتين في المخ وفقد الذاكرة وتوفى بعد مرضه بسته سنوات”.

وأكملت والدة الطالبة أروي قائلة: “أنا لا يوجد لدي  علم كافي بكل هذه الأمور الحياتية، مع ذلك كنت أسافر إلي القاهرة من أجل علاج زوجي، الذي وصلت بها الحالة إلي أنه لم يكون يتعرف علي أولاده ولا حتي أنا زوجته ولا حتي اهله، أنا توكلت على الله ورضيت فارضاني الله في أولادي وجعلهم خيراً لي عن كل هذا الشقاء”.

الموطن

ثم أردفت في حديثها قائلة حول مشروعها: “أنا بدات مشروع “الكشك” بصابون وبرسيل ثم أقلام وكراريس وبسكويت وشيبسي وثلاجه صغيرة في البداية.

واضافت: “هذا المشروع ساعد كثير مع معاش زوجي الذي لا يتعدى آلاف ونصف جنيه، هذا المعاش قليل جداً على سته أبناء، أنا بعمل في هذا المشروع بما يرضي الله، وإذا كان لدي بضاعه قديمه وسعرها تغير اقوم بيبيعها بسعرها القديم”.

رأي والدة أروى في المقاطعة الحالية لبعض المنتجات 

 حول المقاطعة الحالية التي يتبعها الناس في مصر لبعض المنتجات التي يرجع إصدارها إلي الكيان الإسرائيلي، قالت: “انا رأيي في المقاطعة الحالية للمنتجات، أنا أؤيدها لأنه لا يصح أن نشتري أي منتجات تصنعها إسرائيل، و لا نأكل أو نشرب منها، نحن نشاهد أطفالنا تموت علي أيدي اليهود، الذين  يأخذون أموالنا ويشترون بها  أسلحة يقتلون بها الشعب الفلسطيني، وإذا فعلنا ذلك فنحن نتاجر معهم ونشترك معاهم في هذه الأعمال”.

الموطن

وأضافت والدة أروى ابنت محافظة بني سويف: “ربنا هيسالني مالي فيما افنيته، إزاي إحنا بنفهم في كل حاجه ونيجي عند أخواتنا ودمهم إزاي ما فيش أي فعل لينا، المقاطعة مش بس بالكلام لكن بعدم التجارة معهم، وعدم دعمهم سواء بالتجاره أو بالسكوت عن حق أولادنا وأخواتنا في فلسطين، لازم أولادنا يفهموا كده، أنا مش همد اليهود على حساب فلسطين حتى لو بجنيه، خسارتي في الدنيا أفضل من خسارتي في الآخرة”.

وفي سياق الموضوع ذاته أكملت والدة أروي قائلة: “لو جينا نفكر شوية بالعقل هم فعلاً معاهم فلوس، و أساس اقتصادهم قائم بسبب هذه المنتجات 70% صافي ليهم و30% منقسمين على المندوب والتاجر والبائع) بكده بيكون اقتصادهم ماشي على قفانا، ويجيبوا أسلحته ويكون عندهم تحضر في التعليم على حساب العرب، وعلى حساب الناس الي بتبيع وتشتري وهي مغيبه، أطفال صغيرة بتيجي الصبح تشتري مني وانا بنصحهم واقول لهم ينفع نشتري المنتج ده أو لا”.

وجه الموطن رساله للطالبة” اروى” بضرورة الإستمرار في التفوق، حيث أنها لديها شعور بالمسؤولية تجاه أسرتها، كما وجه رسالة شكر إلي والدة أروي، التي لديها شعور بالمجتمع، مؤكداً أنهم نموذج نفخر به.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى