تألق النجم أمير شاهين في حكاية مسلسل “ألفريدو”، الذي شارك به رفقة شقيقته النجمة إلهام شاهين، سلط هذا العمل الضوء على قضايا كثيرة من قضايا المجتمع المصري من أبرزها صلة الرحم ومعاناة مرضى الزهايمر.

حيث قدم أمير شاهين شخصية فريدة من نوعها،وهي شخصية “مصطفى”، تلك الشخصية التي جعلته حديث مواقع التواصل الإجتماعي من شدة قسوته، فظهر في البداية ملبس بثوب شخص لم يصل صلة الرحم ومع تتابع الأحداث يدرك أن زوجته هي من كانت تحركه تجاه أهوائها وعشقها للأموال، يدرك حجم قسوته ويعود ليبدأ من جديد رفقة “عمته” التي أفنت حياتها من أجل تربيته هو وأشقائه

وحظى أمير شاهين بإشادات كثيرة من خلال شخصيته في مسلسل “الفريدو”، وفي نفس الوقت تعرض إلى بعض الانتقادات من شدة قساوة تلك الشخصية، ولكن استطاع جمهوره أن يفصل بين شخصيته في العمل وبين شخصيته الحقيقية، فكلاهما بعيداً كل البعد عن بعضهما.

وفي إطار حرص موقع الموطن على التواصل مع كافة نجوم الوسط الفني للكشف عن كواليس أعمالهم، تم التواصل مع أمير شاهين الكشف عن كواليس مسلسل “الفريدو”، وجاء نص الحوار على النحو التالي:-

كيف جاء ترشيحك لمسلسل الفريدو؟

-ترشيحي لمسلسل “الفريدو”، من المنتج أحمد عبد العاطي “ترشيح مبدئي” بالاتفاق مع المؤلف عمرو محمود ياسين والمخرج عصام نصار.

من وجهة نظرك شخصية “مصطفى” في مسلسل الفريدو انتهازية أم لديه أمور أثرت في شخصيته جعلته يتجرد من الإنسانية ويصبح شرير؟

 

-من وجهة نظري شخصية “مصطفى” في مسلسل “الفريدو”، هو مش انتهازي هو منساق ورا زوجته اللي بيحبها ومش شايف غيرها و ضعيف، لكن أنا بشوف أنه بيحصله تغير في شخصيته، وبعد كدة بيدرك أن العائلة هي الأهم، وأن صلة الرحم أهم من أي شئ، لأن في الآخر دي واحدة ميعرفهاش وفي الآخر خانته، وهي كان كل هدفها منه الفلوس، وهو أول ما يكتشف الكلام ده بيتغير تماماً في شخصيته، كان بيحاول ينتهز فرصة ولم تنجح، ومش شايف أنه شرير قد ما هو منساق.

ناقشت من خلال شخصيتك في مسلسل “الفريدو”..تحول الرجل بعد زواجه من مرأة استبدادية “بمعنى خلته يبعد عن عمته و أنه يفكر يحطها في دار مسنين” ما رأيك في النساء اللي بتعمل كده على أرض الواقع؟

-الشخصية بتناقش صلة الرحم، وزوجته هي اللي خلته يفكر يحط عمته في دار مسنين لأن هو شايف أن مافيش منها رجاء، وأنه عايش لوحده في وقت أن هو ممكن يستفيد منه، مبنقولش طبعاً أن ده صح، وأنا ضد أن أي حد يحط حد قريب أو عزيز لي في دار مسنين، اعتقد الواحد لو بيحب حد من أهله وعزيز عليه و قريب لي، هيبقي عايز يساعده ويدعمه لحد آخر لحظة، بدل من أنه يبهدله في مكان محدش عارفه في واله عارف بيعملوا ازاي، وأنا ضد ده جداً.

ما أصعب مشهد لك في العمل؟ وهل هناك مشاهد أثرت عليك نفسياً؟

-من أصعب المشاهد اللي أثرت عليا، المشهد اللي “سوسو” في الآخر ساعة لما كان بيعملوها عيد ميلاد، وهي بتقول لكل واحدد فيهم أنت أي ومعدنك أي، لما قالته الكلمتين “انت كويس بس عايز تركز وانت طيب”، الكلام ده أثر فيا شخصياً.

لو كان أتعرض عليك تقديم دور أحمد فهمي “البار بعمته بدلا من الأخ الشرير” كنت هتقبل تقديم الدور؟

-دور أحمد فهمي جميل ورائع، ولكن أنا حبيت شخصية “مصطفى” لأن فيها جدل وصراع، وشخصية الناس هتطلع فكرها دايما، طبعا “فريد” الناس كلها هتحبه وتتعاطف معاه، ولكن “مصطفى” الناس هتطلع فاكراه بغض النظر عن أن ممكن في ناس كتير تكرها.

مسلسل الفريدو جمع أمير شاهين مع شقيقته الهام بعد غياب دام لأكثر من 10 سنوات..فما الذي حمسك لقبول الدور؟

-انا وإلهام مشتغلناش مع بعض بقالنا أكتر من عشر سنين، وأنا سعيد جداً إني رجعت أشتغل معاها تاني، والأسباب اللي خلتني أتحمس أكتر للدور أنه شخصية غنية وفيها تفاصيل كتير، وكمان وجود إلهام حمسني جداً.

“مرض الزهايمر و صلة الرحم”..ما هي الرسالة التي أحببت إيصالها إلى الجمهور من خلال قصة العمل؟

-احنا بنحاول نوصل من المسلسل أن مرض الزهايمر هو مرض منتشر جدًا للأسف، يمكن إحنا مبنتكلمش في كتير، بس بعد ما عملت المسلسل، أكتشفت أن في ناس كتير جداً، عندها قريب أب أو أم أو قريب صديق، في محيطه تعامل معاه ولكن بطريقة غير مباشرة، وهو موضوع مهم جداً، وصلة الرحم موضوع أهم، يمكن الزمن اللي احنا في والإنترنت والتلفونات بعدت العيلة عن بعض، الناس بيكونوا قاعدين على السفرة بيتغدوا مع بعض وكل واحد باصص في تلفونه، أعتقد أن دي رسالة مهمة حاولنا نوصلها، أن لازم يكون في صلة رحم والشخص يكون بار بأهله، لأن هما دول في الآخر اللي بقينلك وهما سندك وظهرك.

هل تخوفت من المشاركة في هذا العمل خوفاً من ردود أفعال الجمهور حول مشاركتك في العمل بدعم من شقيقتك؟

-لم أتخوف من المشاركة في العمل، وموضوع الدعم من شقيقتي عدى عليا كتير، لأني أثبت نفسي أكتر من مرة بعيداً عن إلهام، وأنا بقالي أكتر من عشر سنين مشتغلتش معاها، وعملت أعمال تانية الحمدلله كانت ناجحة جداً منهم “نصيبي وقسمتك، فوق السحاب، ملف سري، وفيلم مستر إكس”، واللي سائد حالياً أننا بنشوف فنانين شباب معاهم أهاليهم أو أقاربهم في نفس العمل، لأن كلنا في مجال واحد وده شئ طبيعي.

هل توقعت ردود الأفعال على شخصيتك في مسلسل “الفريدو”؟ وكيف تتعامل مع الانتقادات على موقع التواصل الإجتماعي؟

-لم أتوقع ردود الأفعال على دوري في مسلسل “الفريدو”، بغض النظر أن في ناس كارهة شخصية “مصطفى”، ولكن الناس بقى عندها وعي وفاهمين أن ده شخصية في المسلسل مش أمير شاهين، وانبسطت جداً بجميع ردود الأفعال على وسائل التواصل الإجتماعي.

ما رأيك في فكرة المسلسلات ذات الحلقات القصيرة؟

-أنا مبسوط جداً من تجربة المسلسلات القصيرة، وأعتقد أنه بتبقي جرعة مكثفة في وقت قصير، والناس بقت بتحب ده بسبب ضيق الوقت والشغل، الواحد عايز يتفرج على قصة حلوة في وقت قصير.

ما هي أكثر نصيحة توجهة لك إلهام شاهين؟ وأي أكتر شئ اتعلمته منها؟

-أكتر نصيحة دائما إلهام بتوجهالي هي حب الشغل والمذاكرة الجيدة جداً قبل تقديم أي شخصية ودراستها، وأكيد اتعلمت منها كتير جداً، منها حب الشغلانة والالتزام وحاجات كتير.

كلمنا عن رأيك في دراما المنصات؟ خاصة بعد أتجاه المنصات لمناقشة موضوعات أكثر جرائة من الأعمال التلفزيونية؟

-دراما المنصات مهمة جداً، وأعتقد أن المنصات بقي ليها مساحة أكبر، من ناحية مناقشة موضوعات أقوي و شائكة أكثر، والتلفزيون بيخش كل بيت عشان كده منقدرش نعمل عليها كنترول عكس المنصات، وأعتقد أن إحنا كنا محتاجين مساحة أننا نتكلم عن موضوعات أكثر جرأة.

 

هل من الممكن أن يتم القضاء على مشاهدة التلفاز بسبب أعمال المنصات الإلكترونية؟

-مظنش أن هيتم القضاء على التلفزيون، لأن التلفزيون من قديم الأزل، والناس كلها بتحب التلفزيون حتى لو في حاجات كتير بتضايق زي الإعلانات الكتيرة في الفواصل اللي ما بين المسلسلات، ومهما هيكون في منصات التلفزيون هيفضل موجود.

حدثنا عن مشاركتك في فيلم “مستر إكس” خاصة أنك قدمت دور جديد عليك وهو الكوميديا؟ فهل وجهت صعوبات في ذلك؟

-مشاركتي في فيلم “مستر إكس” أنا سعيد بيها جداً، وشرف ليا إني اقف قدام كل نجوم الكوميديا الكبار، زي أحمد فهمي وأنور وأوس أوس وأكرم حسني، والحقيقة في الفيلم كلهم كانوا عمالقة وسعيد جداً بتجربتي بي، وسعيد جداً أن الناس انبسطت بي، واني قدرت اضحكهم حتى لو بحاجة بسيطة، ولم أجد أي لأن زمايلي المحترفين كوميديا كلهم ساعدوني أن الدور يطلع بالشكل ده وبخفة الدم دي