أخبار عاجلة

احد الناجين من حادث ميكروباص ديروط بأسيوط يقص لـ الموطن لحظات الرعب أثناء النجاة وسر الحياة الجديدة لطفلة

شهد مركز ديروط بمحافظة أسيوط يومًا حزينًا بعد حادث انقلاب سيارة ميكروباص ديروط في ترعة الإبراهيمية، مما أسفر عن وفاة خمسة أشخاص بينهم امرأتان وطفل صغير في المرحلة الابتدائية حتى الآن والبحث جار عن الباقين، اما عن عز حلمي، أحد شهود العيان، كان ضمن ركاب السيارة وقت الحادث، ويروي تفاصيل الواقعة المؤلمة.

يقول عز حلمي:”كنت راكبًا في الميكروباص الذي وقع في المياه، وكان متوقفًا على بعد حوالي خمسة أمتار من الترعة. جلست في الكرسي الثاني خلف السائق، وأمامي كانت تجلس امرأتان مع طفل يبلغ من العمر حوالي 10 سنوات وطفلة عمرها حوالي 6 سنوات. في كابينة السائق كان هناك راكب آخر، بالإضافة إلى ثلاثة شباب ركبوا من المقاعد الخلفية، وشخص آخر كان واقفًا عند الباب.”

ويضيف عز:”عندما ازداد وزن السيارة بعد ركوب المزيد من الأشخاص، بدأت السيارة تتحرك بظهرها نحو المياه. صرخت النساء مطالبةً أحدهم بالضغط على الفرامل، لكن الموقف كان أسرع من أي تدخل. نط ثلاثة من الشباب من السيارة، ثم تبعهم الرجل الذي كان في الكابينة، وأنا كنت آخر من قفز. أمسكت الطفلة الصغيرة ذات الست سنوات بيدي ونجحت في الخروج معها على بعد 20 سنتيمترًا فقط من حافة المياه. بعدها، سقطت السيارة بالكامل في الترعة واختفت تحت المياه خلال خمس ثوانٍ فقط.”

ويتابع عز حديثه عن اللحظات المروعة قائلاً:

“كانت الطفلة تصرخ ‘ماما ماما’ بينما حاولت والدتها مع الطفل الآخر، الذي كان يرتدي حقيبة على ظهره، السباحة نحو الشاطئ. قطعا مسافة حوالي خمسة أمتار قبل أن يغرقا في المياه. كان هناك عدد من السائقين يقفون بالمكان وقت الحادث، ولكن للأسف، لم يحاول أحد التدخل لإنقاذ الضحايا.”

في ختام شهادته، طالب عز حلمي بضرورة مراجعة موقع الموقف المحاذي للترعة، حيث يرى أن الإهمال كان واضحًا سواء من السائق الذي لم يلتزم بربط فرامل اليد، أو من الجهات المسؤولة عن اختيار موقع الموقف دون وضع حاجز حماية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى