آثارت الإعترافات التي أقرت بها شركة إسترازينيكا أمام المحكمة البريطانية بأن لقاح إسترازينيكا الذي تم تصنيعه وتداولته دول عده في ظل إنتشار فيروس كورونا منذ 3أعوام يؤدي إلى آثار جانبية نادره مثل تلجطات الدم الخطرة الكثير من حالات الزعر والخوف لمن تلقوا اللقاح في مصر والعالم .
جاء هذا الإعتراف أمام المحكمة بعدما رفع عشرات الأهالي ببريطانية دعوى قضائية جماعية بأن لقاح إسترازينيكا الذي تم تصنيعه بالتعاون مع جامعة أكسفورد أدى لوفاة البعض من أقاربهم وتسبب في تشوهات لآخرين مطالبين بتعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات الاسترلينية.
وللإجابة عن التساؤلات التي تدور حول تأثير اللقاح هل إن كان مقلق لحد كبير ام لا أوضح د/إسلام عنان أستاذ إقتصاديات الصحة وعلم إنتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج صالة التحرير عبر قناة «صدى البلد» أن ما يثيره لقاح إسترازينيكا ليس جديدًا، فشركة إسترازينيكا قد أقرت أن لقاحها له آثار جانبية نادره وشديدة الندره ولكي نستطيع ربط أسباب التجلط باللقاح من عدمها نحتاج أن ندرس كل حالة بمفردها، وهذا ما كان معروفاً بعد سنة من أخذ إسترازينيكا.
أضاف «عنان» أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على علم بذلك، وقد أعلنت أن لقاح إسترازينيكا يتسبب في حدوث بعض التجلطات القليلة التأثير بشكل نادر، لذلك حذرت بعض الأشخاص من لديهم قابلية لحدوث تلك التجلطات.
وعن إن كان إسترازينيكا سيسبب حدوث التجلطات والأمراض على المدى البعيد أجاب د/إسلام أن مؤشرات حدوث التجلطات تظهر بعد أخذ اللقاح مباشرة، ولكن من أخذ اللقاح منذ سنة أو سنتين ولم تظهر أي علامات لحدوث عمليات تجلط بالدم في تلك الحالة لا يوجد تضرر فيما بعد ولا يستدعي ذلك وجود خوف أو قلق من اللقاح.
وأكمل «عنان» أن كل دواء أو لقاح يتم الموافقة عليه من قبل الهيئات الدوائية، يسبقه ما يسمى بحسابات المخاطر والمنفعة من تلك الهيئات، فالدواء إن لم يكن له آثار جانبية إذًا ليس له فاعلية وهذه القاعدة الصيدلانية الأولى فهناك ما يسمى بالآثار الجانبية النادرة وشديدة الندره، وعلى سبيل المثال إصابة شخص واحد من ضمن ثلاثة مليون يعد حدث شديدة الندرة، فكل آثر جانبي له نسبة وإسترازينيكا تلك نسبتها وبالتالي بعدما أخذ اللقاح ملايين ومليارات الأشخاص حول العالم بدأت الأعراض في الظهور.
وأوضح د/إسلام عنان أن تلك الآثار الجانبية توجد في جميع اللقاحات فعلى سبيل المثال لقاح «فايزر» كان له آثار جانبية شديدة الندره تخص القلب، مضيفًا أن لقاحات شلل الأطفال مثل الثلاثي والخماسي لها آثار جانبية نادره وشديدة الندره ومع ذلك لم يكن لدينا أي تخوفات تجاهها.وأشار «عنان» أن مصر إن لم يكن لديها لقاح لمواجهة الفيروس، كانت ستزيد بمقدار 50 مليون وفاة عن الوفيات التي أحدثها في وجود اللقاح، وبالتالي تلك هي حسابات المنفعة والمخاطر التي تجريها هيئات الدواء قبل الموافقة على تصنيع اللقاحات.
وأختتم حديثه موضحًا أن موافقة هيئة الدواء المصرية أو الأوربية أو الأمريكية لأي لقاح أو دواء في المطلق هي الأهم وان هذا الأمر قائم وسيظل في المستقبل قبل صدور أي دواء، مؤكدًا أن أي شخص يقوم بفتح النشرة الداخلية الموجودة داخل علب الأدوية سيقرأ بداخلها الآثار الجانبية الممكنة الحدوث والتي من المحتمل أن تصدف وتسبب الوفاة ومع ذلك الناس تقبل عليها وتناولها.