في أغلب المجتمعات يواجه الكثير من الشباب ظاهرة خطيرة تتطلب تضافر الجهود لمكافحتها، خاصة في عصرنا الحالي الذي يعتمد بشكل كبير على الانترنت، يعد الإبتزاز الإلكتروني جريمة خطيرة تهدد سلامة وأمن الأفراد، ويستغل بعض الشباب في سن المراهقة من قبل المراهقين أو أشخاص بالعين للحصول على مكاسب ماديه أو جنسيه، وأيضا تواجه الفتيات المبتزات العديد من المشكلات مثل الشعور بالخوف والعار والضغط النفسي وتدمير مستقبلها.
وكذلك يعرف الإبتزاز الإلكتروني بأنه استخدام التكنولوجيا لإجبار شخص ما على فعل شيء ما لا يرغب في فعله، من خلال تهديده بنشر معلومات أو صور أو مقاطع فيديو خاصه به دون موافقته، ولذلك بهدف الحصول على مكاسب ماديه أو جنسيه.
“إشارة حمراء” فكرة مبادرة أنشأها مجموعة من طلاب الفرقه الثانيه بإعلام بني سويف،في إطار مادة الإعلام والمجتمع، تحت إشراف الدكتور عبد العزيز السيد عميد كلية الإعلام بجامعة بني سويف، والدكتورة نسرين حسام الدين وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة إنجي أبو العز.
تم اختيار مصطلح “إشارة حمراء” دليل على وجود خطر وانتباه، تحت شعار “مع نقاوم ما نحمي ضد الإبتزاز الإلكتروني” وفكرة المبادرة لم تأتي من فراغ فظاهره الإبتزاز الإلكتروني زادت مع زيادة استخدام الناس لمواقع التواصل الاجتماعي.
ومن أسباب الإبتزاز الإلكتروني إنتشار الإنترنت واستخدامه بشكل واسع ضعف الوعي بمخاطر الإنترنت سهولة استخدام التكنولوجيا ضعف الوازع الديني والأخلاقي الفراغ النفسي، وتهدف المبادرة لتوعية الشباب من مخاطر الإبتزاز الإلكتروني وخاصة السن ما بين 16 عاما إلى 18 عاما، ابتزاز الإلكتروني لم يقتصر على هذا العمر فقط بل على مراحل مختلفة.
بدأ العمل في المبادرة من شهر مارس الماضي 2024 فاجرو الطلاب العديد من الأنشطة، من خلال عمل صفحات على فيسبوك يتم العرض بداخلها فكرة المبادرة ايضا الهدف من وجود المبادرة وتقديم الدعم والمساعدة “أهلا بيكم في مبادرتنا اشاره حمراء مبادرة ضد الإبتزاز الإلكتروني! احنا هنا عشان نكون معكم، ونقدم لكم الدعم والمساندة عشان نحميكم من أخطار الابتزاز الإلكتروني على الإنترنت، يلا نتعاون مع بعض عشان نخلي الويب مكان آمن ومحمي للجميع”
مخاطر الإبتزاز الإلكتروني
وأيضا عمل فيديوهات بتعرض طرق الابتزاز، كيف يدبر المبتز حيلته على الضحايا، وأهم حيله “الزحف تدريجيا يبدأ بمطالب بسيطة أي صور أو معلومات شخصية، ثم زيادة المطالب هدفه هو إحساس الضحية بالعجز وعدم القدرة على الهروب، والقاء اللوم على الضحية، يحاول إقناع الضحية بأنها هي السبب في وجود المشكلة وأن طلباته هي مجرد تعويض عن الضرر، هدفه هو كسر مقاومة الضحية وإجبارها على الخضوع.
ويقوم أيضا بعزل الضحية عن العالم يحاول إبعاد الضحية عن اهلها واصحابها ويقنعها بأنها وحيدة ولا أحد يمكنه مساعدتها، هدفه هو زيادة شعور الضحية بالعجز والوحدة وبالتالي يسهل السيطرة عليها، اللعب على خوف الضحية قد يلجا المبتز إلى التهديد بالعنف أو الايذاء إما للضحيه أو لأحد أفراد عائلتها، هدفه هو يخاف الضحية وإجبارها على الخضوع للمطالب، استغلال حاجات الضحية قد يستغل المبتز حاجيات الضحية المادية أو العاطفية لابتزازها على سبيل المثال قد يهدد بفتح علاقة عاطفية سرية للضحية إذا لم تسلمه المال.
آراء الشباب
ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالنزول لأرض الواقع وجمع آراء الشباب عن الإبتزاز الإلكتروني، من ضمن بعض الآراء رأي فتاة، قالت”الابتزاز الإلكتروني هو شخص يبتز شخص آخر بصور وفيديوهات عن طريق الانترنت، وأضافت أيضا أن واجبنا تجاه الضحية أن نقوم بدعمه عن طريق عدم الاذى له ولو بكلمه”
وعن رأي أحد الشباب قال”الإبتزاز الإلكتروني عبارة عن شخص يعرف عن شخص آخر داتا بيفضحوا بيها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أنه يتم إرسال بعض من اللينكات للتهكير وبمجرد فتحها يتم التهكير، وأكد أيضا على عدم فتح أي لينك وعدم الثقة في أي شخص.
وفي نهاية أنشطة المبادرة قاموا بعمل كتيب وأيضا بروشور توعوي يشرح مفهوم الإبتزاز الإلكتروني، وكيفية حدوثه ومخاطره، ومعرفة طرق الحماية وأن كنت من ضحايا ما يجب عليك فعله.
اهداف المباراة
تعد “إشارة حمراء” مبادرة إلكترونية وتوعوية، تهدف إلى توعية المستخدمين بـ مخاطر الإبتزاز الإلكتروني وحمايتهم منه، بتوفير معلومات وأدوات فعالة للحماية الرقمية، وتدعو المبادرة لبناء مجتمع رقمي صحي وآمن، يعد الهدف الرئيسي من المباراة تعزيز الأمن الرقمي، وتعزيز وتوعية الجمهور، وتشجيع الإبلاغ عن حالات الابتزاز، وتوفير الدعم والمساعدة للضحايا، والتوعية في المدارس والمؤسسات التعليمية.
التوعية بـ مخاطر الإبتزاز الإلكتروني
تعد التوعية من أهم الطرق للوقاية من الإبتزاز الإلكتروني، توعية أفراد المجتمع من خلال التحذير من استخدام الإنترنت، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية مع أي شخص، باستخدام كلمات مرور قوية، وتثبيت برامج الحمايه من الفيروسات، وعدم التحدث مع أشخاص غرباء على الانترنت، وإبلاغ الجهات المختصة في حالة التعرض للابتزاز.
إذا كنت ضحية الإبتزاز الإلكتروني ما يجب عليك فعله
حافظ على هدوئك وتفكيرك ولا تدفع أي أموال للمبتز فلذلك لن ينتهي المشكلة بل قد يشجع المبتز على طلب المزيد، لا تسلم للمبتز أي طلبات، فلذلك سيعطي المزيد من السيطرة عليك، جمع الأدلة واحتفظ بجمع الرسائل، التقاط لقطات شاشة للمحادثات بينك وبين المبتز، وأيضا سجل أي مكالمات هاتفية أجراها المعتز معك، أبلغ الجهات المختصة سواء ابلاغ الشرطه او ابلاغ الجهات الأمنية المختصة بالابتزاز، احمي نفسك وتذكر أنك لست وحدك هناك العديد من الأشخاص الذين تعرضوا للإبتزاز الإلكتروني، لا تخجل من طلب المساعدة.
إذا كنت قاصرا، يجب عليك إخبار والديك أو أحد عائلتك على الفور دون الخوف منهم، هناك العديد من الجهات التي تقدم الدعم لضحايا الابتزاز الإلكتروني مثل”الخط الساخن لنجدة، ومركز دعم ضحايا العنف الالكتروني، والجمعيات النسائية.
3 تعليقات