مازال أطفال مصر وشبابها يبهرون العالم يومًا بعد يوم بتميزهم الفريد في المجالات المختلفة، وموخرا ومع تطور التكنولوجيا الحديثة وتطور العلوم ظهرت منهجية الحساب الذهني والتي لجأ إليها الكثير من الآباء والأمهات لتحسين ابنائهم والارتقاء بمستواهم التعليمي، فقد أظهرت هذه المنهجية من خلال المسابقات المحلية والدولية التي تعقد سنويا عدد من النماذج الفذة.
في السطور التالية يسلط «الموطن الإخباري» الضوء على مثال فريد من تلك النماذج العبقرية التي خطفت الأنظار بذكائها النادر وقدراتها المذهلة في الحساب الذهني.
عبقرية عقلية
هو «أحمد سيف الإسلام فضلون » عمره 10 سنوات يدرس في الصف الخامس الإبتدائي يقيم في قرية بني غالب التابعة لمركز ومحافظة أسيوط بصعيد مصر، أستطاع أحمد أن يفوز بالمركز الأول دوليًا في بطولة «ماجيك ماس» في الحساب الذهني لمستوى الطرح، وهي بطولة تقام نصف سنوية بمشاركة عدد من الدول المختلفة.
كونت لجنة المسابقة الأختبار من 60 مسئلة من مسائل الرياضيات التي تعتمد على الحساب الذهني في زمن قدره 10 دقائق، وقد تمكن أحمد بعقليته العبقرية من حل الـ 60 مسئلة من الأختبار في مده زمنية تقدر بـ 9 دقائق و22 ثانية، لم تكن تلك البطولة هي الأولى لأحمد فقد حصل أيضًا عليها في دورتها السنوية وكان الأول على محافظته.
لقبوه معلميه بالعبقري.. بداية نبوغ الطفل أحمد
منذ صغره لفت انتباه معلميه بالروضة لمستوى ذكائه مما جعلهم يطلقون عليه «الطفل العبقري» لشدة عشقه للرياضيات والهندسة، فقد كان يحب بناء المنازل والمباني بواسطة المكعبات، وكان يمتلك قدرًا من التخيل الذي مكنه من التعبير عن ما يفكر به من خلال الرسم.
تحكي والدته «للموطن» أنها أحبت أن تنمي في أحمد وأخيه منذ صغرهم العديد من المهارات، وذلك من خلال إستثمار الإجازات الرسمية من المدارس في أخذ الكورسات المختلفة، وأضافت أنها كانت تعمل على تشجيعهم بقوة أن يكونوا ذو قيمة وقامة في المستقبل.
طموح نبغه
وعن ما يطمح أحمد إلى تحقيقه قالت والدته أنه يريد أن يصبح في المستقبل مهندسًا كبيرًا، وان يجمل بلاده بتشييد المباني المختلفة الجميلة فهو يطمح أن يكون شخص معروفًا في مجاله محققًا نجاحًا باهرًا به وان يكون فخر لأهله ولبلده.
يتخذ أحمد من والدته مثلاً أعلى له ويقتدي بها في القراءة والكتابة، وتضيف والدته أنها تفهمهم دومًا أن الإنسان ليس كاملًا وسيظل يتعلم مهما كبر ومهما وصل لمستويات عالية من العلم، فالكمال لله وحده، وتستكمل والدته احمد حديثها موضحتًا أنها تكرس كل طاقتها بقدر الإمكان في تعليم أبنائها لجعلهم أشخاص أسوياء نفسيًا وعلميًا وإجتماعيًا، فهي تطمح كالكثير من الأمهات أن ترى أبنائها ناجحين في حياتهم وذو قيمة وقامة في المجتمع.