«في حواره مع الموطن».. أستاذ التدريب الرياضي يحذر: المنشطات تسبب “سرطان ووفاة و تثدي ومشكلات جنسية”.. (تفاصيل)
رغم كل محاولات المختصين من النصح والإرشاد إلا أنه مازال هناك من يقع فريسة في شِراك مروجي تعاطي المنشطات للاعبي الرياضة تحت زعم السرعة في بناء العضلات والإيهام بمفعول المنشطات السحري في الحصول على بطولات رياضية وقوام رياضي ساحر، إضافة إلى التداخل في المفهوم لدى البعض ما بين المنشطات والمكملات العذائية.
مازال الدكتور علي نورالدين، أستاذ مساعد التدريب الرياضي وعلوم الحركة بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط، يقدم لقراء الموطن إشارات المرور عبر الطريق الآمن في عالم الرياضة والبطولات الرياضية عبر سلسلة المكملات الغذائية والمنشطات التي اخترقت بوابة “الموطن” عالمها لتكشف للقارئ خبايها وأسرارها، ليتحدث “نور” بالتفصيل عبر الجزء الثالث عن المنشطات مفهومها ومخاطرها عبر الحوار التالي:
ـ المكملات الغذائية والمنشطات.. هل من توضيح للقارئ عن الفرق بينهما؟
“المكملات حاجة والمنشطات حاجة” ولهذا دائما نقول تشتري المكمل من الصيدلية “لأن الصيدلية عمرها ما هتحط منشطات”، للأسف هناك بعض الناس “اللي بتعمل حاجات تحت السلم ممكن تكون حاطة هرمونات على المكملات وياخدها الشخص على هيئة بودرة” وإذا تناولتها للأسف ستكون تناولت هرمونات ولو أجريت تحليل منشطات سيتضح أنك تتعاطى منشطات، “عشان انت جبت مكمل مجهول المصدر طلع إنه حاطط لك فيه هرمونات عشان يجيب نتيجة سريعة ممتازة وتنصح الناس كلها بيه” ولهذا لابد من تحليل ومن يُجري التحليل هو وزاة الصحة.
ـ وماذا عن تعريف المنشطات تحديًدا؟
المنشطات عبارة عن هرمونات وهي ممنوعة دوليًا ولا يُسمح باستخدامها للرياضيين، وبالنسبة للهرمونات كل إنسان منا خلق الله له معدلا معينا من الهرمونات في الجسم وبالنسبة الرجال نسبة هرمون التستوستيرون “هرمون الذكورة” بكميات محددة والسيدات عندها هرمون الاستروجين “هرمون الأنوثة” بكميات محددة وهرمون التستوستيرون موجود لديهن ولكن بكميات قليلة، وهرمون الذكورة مسئول عن قوة العضلات وعن نمو الشعر عن نبرة الصوت بجانب هذا كله يعطيني “باور” قوة في الأداء ويجعل نسبة التحمل عندي أعلى “عشان كده ربنا خلق التستوستيرون يكون أعلى عند الرجال ده ربنا خلقه عند الرجال لتحمل المهام الصعبة والأعمال الشاقة” ولكن بكمية محددة، وعنده هرمون الأنوثة بكميات بسيطة “علشان سبحان الله برضو له وظائف في الجسم ومسئول عن الرحمة وعن العاطفة”
ولهذا عندما يزيد هذا الهرمون” تلاقي الولد بقى ناعم أميل لصفات النساء” ولو قل تجده عنيفًا “معندهوش رحمة” فلقد خلق الله كل إنسان بنسب معينة وكميات محددة “.
وما هي مضاعفات ومخاطر تناول تلك المنشطات؟
خلقنا الله بنسب محددة للهرمونات بداخل كل نوع سواء الرجال أو النساء، “فهل ينفع إن احنا ناخد الكميات دي بزيادة علشان خاطر نزودها؟!”، معظم 90% من المنشطات تعمل على زيادة هرمون الذكورة وهي تعمل على تنشيط هرمون الذكوة بأنواعه لأن هرمون الذكوة أنواع كثيرة وبالتالي يزود حجم قوة العضلات وقوة التحمل ويحمل أوزان أكثر ولكن يُدمر وظائف الكبد ويدمر وظائف الكُلى وعند التوقف لا إراديا هرمون الاستروجين يرتفع فيبدأ يظهر مراحل تثدي “
“علشان كده 90% من لاعبي كمال الأجسام اللي بياخدوا هرمونات بيعلموا استئصال لغدة الثدي عند الرجال” حتى لا يحدث ظهور للثدي ويبدأ يحدث مشكلة في ضمور للخصية ويدخل في مشاكل جنسية بجانب أنه يقلل في عدد وقوة الحيوانات المنوية، “دخلنا في مصايب فرح بعضلاته سنة دمر مستقبله مية سنة جاية”.
كما يحدث حالات وفاة فهم يكونون فئران تجارب لشركات الهرمونات، والمشكلة يأتي شخص في جيم يقنع شخصا آخر ويحضر له منتجات مجهولة المصدر من بين موادها مواد مسرطنة “ليه كل ده الرياضة متعملتش عشان كده الرياضة اتعملت عشان صحتنا تبقى حلوة آه في تناسق في شكل جسمنا بس مش مهم عضلاتي كبيرة”
“الكتلة العضلية حينما تزيد عن اللازم تؤثر على باقي عناصر اللياقة البدنية، ومحمد صلاح وكرستيانو رونالدو نموذج لجسد متناسق وهذه هي الأجسام التي ننصح الناس أن تكون مثلها “متدورش على حجم العضلات الكبير ده كله كل ده له آثار جانبية سبحان الله ربنا خلقنا وفي معدلات نمو وهرمونات هو مديهالنا، أنا بعتبر إن اللي بياخد هرمونات ده غير راضي بنصيبه من اللي ربنا اداهوله”.
ـ وما هي نصيحتك لمن ينبهر بنتائج المنشطات ويفكر في تناولها؟
لا ننصح نهائيًا باستخدام المنشطات وقانون الرياضة في جميع الأولمبيات في جميع الرياضات المعتمدة أولمبيًا ولها اتحادات عالمية تُجري كشف اختبارات للمنشطات، ومنذ فترة انتشر استخدام التامول والترامادول المسكنات القوية وهي ممنوعة ولكن كان يستخدمها البعض لتقليل ظهور التعب “لغاية ما في لاعب عضلة القلب انفجرت عنده أثناء اللعب وكان لاعب سباق دراجات”، ظهور شعور التعب مؤشر للتوقف عن اللعب “لكن هو عايز يلغي الشعور ده” نتيجة لذلك عضلة القلب انفجرت وتوفي في الحال، “الرياضة عشان تزود صحتنا مش عشان تدمر صحتنا”
“والمنشطات لا أنصح نهائيا باستخدامها ولا يُسمح باستخدامها، وذلك على عكس المكملات الغذائية لا ما نع من استخدامها لو اجتاز الشخص الأربع أساسيات وهي أولا لابد من تصريح الطبيب بأخذها بعد الفحوصات والتحاليل ثانيا عدم القدرة على الحصول على الكمية المطلوبة من الطعام والتي تحقق له النتيجة التي يريدها ثالثا أن يتمرن لأكثر من ثلاث وحدات تدريبية في الأسبوع أي أكثر من ثلاثة أيام رابعا شراء المكمل من مكان معتمد، ولابد من اجتياز هذه المراحل الأربع وبعدها نأخذ مكملات”مفيهاش أضرار عليه سواء أخدها أو وقفها”.
ـ انتشرت صورًا للبعض يظهر بأيديهم مايشبه البالون المنفوخ يزعمون أنها عضلات فما حقيقة ذلك؟
هذه ليست عضلات هذا نتاج مادة السيناسول تُحقن مباشرة في العضلات فهي بؤر صديدية وللأسف هناك بعض الجهلاء يلجأون إليها، والسيناسول مادة مسرطنة عبارة عن مادة تنفخ الجلد و”تعمل بؤر صديدية بتعمل منظر بالونة” كأنها بالونة امتلأت مياه ومن يفعل ذلك للأسف جاهل من الدرجة الأولى من يحقن نفسه بهذه المادة بيحقن العضلات نفسها “فبيعمل جواها بالونة جوة العضلة من الداخل” وهذه بؤر صديدية وعلاجها الوحيد جراحة واستئصال جزء من العضلات وهذه مصيبة في حد ذاتها بجانب الإصابة بسرطان وانتشار الأمراض المسرطنة في الجسم وآثار جانبية سلبية متعددة وقليل جدا من يفعل ذلك ولكن للأسف على السوشيال ميديا فوجئنا الأيام الأخيرة بذلك “بدأت ناس تظهر وهي عاملة الكلام ده” وهذه المواد كلها للأسف تأتي تهريب ولا تُباع في الصيدليات.
وما هي نصيحتك لمحبي الرياضة بشكل عام؟
أنصح الناس إياك أن تدع شخصًا يعطيك منشطات أو يحقنك بحقنة ويوقِعك في شراك الوهم والضياع لا تتعامل إلا من خلال الأطباء والمختصين، “كُل كويس اتمرن لصحتك مفيش أحسن من الحاجة اللي ربنا خلقها اللي انت هتاخده عن طريق الأكل والشرب مخلوق رباني بتاع ربنا هو ده اللي هيفيدك مش هيعمل لك آثار جانبية لكن دخولك في أي حاجة تاني أي حد حط إيده فيها لا نضمن هي من جواها إيه”.
تعليق واحد