كتب: نجلاء علاء الدين

 

تحرص النجمة إلهام شاهين بشكل دائم على تقديم أدوار فريدة من نوعها، سواء على صعيد الدراما أو السينما، مما جعلها تتمتع بشعبية كبيرة بين مختلف الفئات من المشاهدين، واستطاعت أن تجذب قلوب جمهورها من خلال شخصية “سوسو” التي تم تقديمها في مسلسل “الفريدو”، واستهدفت هذه الشخصية الجانب الإنساني لدى كثيراً من المشاهدين، كما أنها سلطت من خلاله الضوء على معاناة مرضى الزهايمر، ومعاناة كبار السن تحديداً من الوحدة.

 

وحققت إلهام شاهين ردود أفعال واسعة عبر مواقع ومنصات التواصل الإجتماعي، منذ بداية التحضير لمسلسل “الفريدو”، وتحديداً منذ طرح البوستر الرسمي الخاص بالعمل والذي أحدث حالة من الجدل، وخالفت إلهام شاهين توقعات الجمهور بشخصيتها التي قدمتها في هذا العمل، والتي نالت من خلالها إشادات كثيرة.

 

وفي إطار حرص موقع الموطن، على التواصل مع كافة النجوم للكشف عن كواليس العمل، تم التواصل مع النجمة إلهام شاهين والتي كشفت عن العديد من النقاط الهامة المتعلقة بمسلسل “الفريدو”، وجاء نص الحوار على النحو التالي:-

كلمينا عن تحضيراتك لشخصية “سوسو” منذ أن تعاقدتي على مسلسل “الفريدو”؟

-الأداء مبيتحضرلهوش، هو عبارة عن قراءات حوالين المرض وجلسات مع الكاتب لأن هو اللي شايف الشخصية، وجلسات مع المخرج، لكن كان التحضير في الشكل الخارجي مع الاستيلست من ناحية أن الشكل يكون معجز إزاي، الشعر الأبيض عامل ازاي لأن هي لازم يكون شكلها كبير في السن، وكمان اللبس ازاي يكون مناسب للشخصية ويضيف ليها، تظهر بحجم أكبر “تخينة” لأن هي قاعدة في البيت مش بتخرج مافيش حركة، وأنا يعتبر أن 50% من نجاح أي شخصية أن الشكل الخارجي يكون صح، والـ 50% التانين للأداء.

 

هل هناك مشاهد أثرت عليكي نفسياً؟ وما هو أصعب مشهد لكي في العمل؟

-مشهد الموت، لأن هي مش بتموت بالزهايمر، هو بيدي إشارات لكل الجسم وأنه يتلف والمخ بيتلف، فالبتالي لما خلايا المخ تتلف كل الجسم هيحصل فيه تلف، وهي الرئة عندها سبب المشكلة، وهي من غير قصد شالت ماسك الأوكسجين لأن هي غير واعية فاتخنقت، والموت بالاختناق مش سهل بيبقي زي اللي بيغرق.

من وجهة نظرك..ما أصعب شئ يمر به الشخص المصاب بمرض الزهايمر؟

-المرحلة الأولى من الزهايمر هي أصعب شئ بيمر على الشخص، لأنه بيبقي مدرك فيها أنه بينسي، ولكن لما بيوصل للمراحل المتأخرة مبيبقاش واعي أنه بينسي، والمراحل اللي بعد كده بتكون أسوء، لكن هو مش واعي ليها بيكون اللي حواليه هما اللي شايفين ده.

 

ما رأيك في ردود الأفعال على شخصيتك في مسلسل “الفريدو“؟

-احنا عارفين أننا عاملين عمل كويس كلنا، وطول ما احنا بنصور كان كل العاملين بيشيدوا بالعمل وبالمشاهد، لأن إحنا مقدمين موضوع مهم وبصدق شديد، لكن التخوف الوحيد أننا متعودين أن كثافة المشاهدة بتكون في رمضان، وده كان برة رمضان، ولكن الحقيقة أنا لقيت نسب مشاهدة أكتر من رمضان، والعمل ده غيرلي فكري، والعمل الكويس بيفرض وجوده في أي وقت فبالتالي مافيش فرق بين رمضان أو غير رمضان.

ما رأيك في الأبناء الذين يضعوا آبائهم في دور رعاية؟

 

-معندهمش أصل أو أخلاق، الأب شالكم وانتو صغيرين هو بيوصل لمرحلة بيبقي هو اللي بقي طفل ومحتاج للرعاية، فالمفروض تردوا له الجميل، وأحب أقوالهم أن الوفاء والخير وصلة الرحم والعلاقات الإنسانية دول اجمل أشياء في الحياة، يخلوك تحس انك انسان حقيقي.

 

إلهام شاهين ضحت من أجل أبناء شقيقها .من وجهة نظرك ممكن العمة تعمل كده في الواقع؟

 

-ساعات المرأة بتضحي مش عشان خاطر أبناء شقيقها ، عشان تتبني طفل فتضحي بحياته عشان الطفل ده، فده مافيش صلة رحم بيكون زي التبني، وعمتهم في مسلسل “الفريدو” خدتهم وربتهم وعاشت ليهم، الأمومة مش بس اللي تخلف.

حدثينا عن الكيمياء التي جمعتك مع النجم أحمد فهمي؟

-احلى مشاهد في المسلسل اللي بيني وبين أحمد فهمي، المشاهد في درجة عالية جداً من الإنسانية والمشاعر الجميلة، فكان بيعتبرها العمة وآلام وصديقته وقريبه منه، وهي بتحبه حب من نوع خاص جداً، لأنه هو اسمه فريد والاسم مقصود لأن هو فريد من نوعه.

بمناسبة أن مسلسل الفريدو جمعك مع شقيقك أمير بعد فترة غياب استمرت لسنوات..ما هي أكثر نصيحة تحبي أن توجيها له بشكل دائم ؟ وهل تخشي ترديد قول تعاقده على العمل بدعم منك؟

-لا خالص دي حاجة متضايقنيش، لأن دي مش حاجة عيب، أبناء أي مهنة بيكونوا مع أقاربهم مثل الأطباء والضباط، ودي مش حاجة غريبة ولا فيها إدانة.

 

من وجهة نظرك..لو أمير شاهين قدم دور أحمد فهمي كان العمل هيحقق نفس النجاح؟

-أمير بالنسبة لي في الحياة فريد، فكان هيبقي تكرار، لأن أنا شايفاه في الحقيقة فريد، فمش هيبقي بالنسباله دور جديد عليه ، ولكن “مصطفى” كان دور جديد عليه ، ومختلف عن شخصيته تماماً، أنه يكون شخص جاحد عن عمته ده بعيد عن أمير كصفة، والمنساق وراء زوجته بمعنى أن شخصيته ضعيفة فده بعيد عن أمير جداً، وأنا شفته بشكل جديد في مسلسل “الفريدو”.

هل كانت فكرة الترويج للمسلسل نابعة من إعتقاد الجمهور بأن هناك علاقة حب تجمع إلهام وأحمد فهمي؟

-لا خالص حاجة غير مقصودة، وانا استغربت حتى لو فهموا كده، هما هاجموا ليه، هل مافيش في الحياة شخصيات من النساء بتحب شخص أصغر منها، حتى لو هي شخصية مرفوضة من المجتمع، احنا مش بنعمل الشخصيات المقبولة من المجتمع المثالية، لأ احنا بنعمل كل الأدوار، أنا قبل كده عملت مدمنة مخدرات وتاجرة مخدرات وداعشية “قاتلة”، هل الأدوار المكروهة المفروض منعملهاش، نفترض أن كان في علاقة حب بينا، ف أيه الغلط في أن قصة حب تنشأ بين ست كبيرة وشاب صغير، ده شئ يهاجم ليه ؟

 

ما رأيك في الإنتقادات التي تتعرض لها بعض الأعمال بمجرد طرح البوستر الخاص بها ؟

-الانتقادات مش بتكون بشكل عام، إلا فقط لما بيكون موجود في العمل إسم إلهام شاهين، ده تكرار لأنه حصل قبل كده في مسلسل “بطلوع الروح” لما نزل البوستر بلبس داعش، ومع أن الافيش كله بلبس داعش، فهما منتقدوش غير إلهام شاهين، وهما لسة مش عارفين المحتوى إيه ، فالانتقاد بيكون لإلهام شاهين احتياطي.

 

بعد تكرار التعاون..كلمينا عن تجربتك مع المؤلف عمرو محمود ياسين؟ وما هي الرسالة التي تحبي أن توجيها له؟

-انت قدمتلي أجمل عمل وهو مسلسل “الفريدو”، أنت قدمتلي شخصية رائعة، لأن أنا دائما عايزة أكون مختلفة وجديدة، وبعمل أدوار محدش عملها قبل كدة فأنت حققتلي ده، عملت دور عمره ماخطر على بالي وفاجئني، وكنت سعيدة جداً وهو اداني كل تفاصيل الدور مخلنيش أبحث واتعب، نجاحي في الشخصية ده من التفاصيل اللي عملهالي عمرو ياسين، وطبعاً المخرج بروز كل هذه التفاصيل لأنه الرائع عصام نصار، وهما الاتنين كل الشكر ليهم وللمنتج أحمد عبد العاطي لأنه فنان بيفهم في الورق وبيدي كل الإمكانيات الصح إن يتعمل عمل بشكل راقي ومحترم.

 

كلمينا عن رأيك في دراما المنصات؟ خاصة بعد اتجاه المنصات لمناقشة موضوعات أكثر جرائة من الأعمال التلفزيونية؟

-بحب المسلسلات ذات الحلقات القصيرة، ومبقتش احب المسلسلات الطويلة بقيت بنصرف عنها، وأنا من زمان بعمل ده، مسلسل “بطلوع الروح” كان 15 حلقة، اللي قبله علي طول كان مسلسل “زي القمر” وكان خمس حلقات، ومن زمان أنا عملت ده، في رمضان عملت “امرأة في ورطة” وكانت 15 حلقة، بس طالبوني إني أعمل 15 حلقة تانية لأن مكنش في حد غيري يعمل مسلسل يتقدم في النص التاني من شهر رمضان على نفس القناة، واضريت أعمل مسلسل “نعم مازلت آنسة” وكان 15 حلقة بردو، ومن زمان ومن الأعمال اللي نجحت “نصف ربيع الأخر” ده كان 17 حلقة، وأنا بفضل النوعية دي من الأعمال

هل من الممكن أن يتم القضاء على مشاهدة التلفاز بسبب أعمال المنصات الإلكترونية؟

 

-مشاهد التلفزيون لسه بيحب أنه يتفرج على التلفزيون، أنا حتى المنصات مش بتفرج عليها على التليفون ، بوصلها بالشاشة، ودراما المنصات عمرها ما تقضي على التلفزيون، الموضوعات الجريئة دي مهمة جداً.

 

هل في دور معين ترغب إلهام شاهين في تقديمه خلال الفترة المقبلة؟

 

-كل مرة بقول مش هلاقي شخصية جديدة أقدمها ، بعدين بلاقي جديد، مؤخراً لقيت شخصية مريضة الزهايمر، مافيش ولا نجمة عملتها قبلي، قبها كنت ممتنعة بردو وبقول مش هلاقي جديد، بعدين لقيت شخصية “زعيمة داعش” في مسلسل “بطلوع الروح”، ولسة بيطلع لي حاجات جديدة وببقى سعيدة بيها في كل مرة، وعايزة أقدم كل الأنماط اللي موجودة في الحياة على الشاشة.

 

ما هي الأعمال التي تحضري لها في الوقت الحالي؟

-بحضر لفيلم اسمه “الحب كله” تأليف سيد فؤاد وإخراج خالد الحجر، وفيلم “الورقة التالية”.