تحقيقات

«اقوياء أمام النيران».. ستيني لم تمنعه الإعاقة من أكل العيش: «الصبح عامل بمدرسة و ليلا بالورشة»

الإعاقة لم تكن عجز

مريم طارق

الكفاح والعمل الجاد ليس مرتبطاً بصحة ولا مال ولكن مرتبط بالعزيمة والأرادة، فالأرادة هي التي تبث الروح في أي شيء وتصنع منه النجاح، حيث يقوم الموطن بإبراز الأشخاص الناجحة التي لعبت الأرادة دورًا هامًا في حياتهم كما أن الإعاقة لم تكن عجز بالنسبة لهما.

ينفرد موقع الموطن بقصة عم «كحلاوي»، الذي ضرب أروع أمثلة الكفاح، حيث كان إرادته صامدة إمام الإعاقة التي تواجه جسده ولكنه انتصر عليها.

يبدأ عم كحلاوي حديثه للموطن ويقول: «نصيحتي لكل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، بأن ينتبهوا على مستقبلهم بشكل أفضل، حتى لا يشعرون  بالألم في التخلي عن أبرز الصفات التي تمعنهم الإعاقة عن فعلها، لا تجعلوا إعاقتكم تمتد إلى أرواحكم كما وصلت إلى أجسادكم»، بهذة الكلمات رفض العم «كحلاوي» الاستسلام  لـ «الإعاقة» وأصر على أن يستمر بالعمل من أجل تربية أبنه وتكوين أسرة.

من جانبه قال العم كحلاوي، أنه يبلغ من العمر 60 عامًا ومتزوج ومعه ابن في ثانوي عام، وأصيب منذ الصغر بشلل الأطفال كما أنه كان يذهب للمستشفيات منذ صغره ولكن بدون جدوى لعلاجه، وانقلب الأمر بالرغم من ذلك، وذكر بأن أهله كانوا  سند ودعم له في كل الحالات من الإعاقة التي كانت تعجزه».

الإعاقة 

وأضاف كحلاوي، قائلًا: كنت أعمل من سن الست سنوات حداد في ورشة لمده 54 عام، عمل الحداده كان صعب للغاية ولا يوجد مساعده من قبل العمال ولكن أنا أصريت علي العمل لكي أثبت نفسي وسطهم. وكان هناك بعض المشاكل ولكنني كنت اتخطاها وأصريت على استمراري في العمل، مشيرًا على تركه  عمل الحداده لفترة، وكان يتردد على الورشه يوميًا لان هناك ذكريات لا يمكن ينساها.

التحاقة بالمدرسة

وتابع موضحًا، أن سنه ١٩٨٨ تعينت من ضمن ال ٥٪؜ من المعاقين في المدرسة الإسلاميه الإعداديه بنين، كما تم تعيني في البريد حتى عام 2002, حتى تم تعيني آمين للتوريدات بذات العمل،كنت أقوم بتوزيع الكتب على الطلاب، معقبًا “الشغل في المدرسة ممتع ومفيش مشاكل لذوي الاحتياجات الخاصة.

الإعاقة لم تكن عجز

جديرًا بالذكر فقد أشار كحلاوي إلي أن الدخل لا يغطي المعيشة ولا يكفي المصاريف، قائلًا: “المرتب أجيب بيه أي بصل ولا طماطم ولا فراخ”، محتاجين الدولة تعمل على خفض الأسعار”

وطالب العم كحلاوي الدولة المصرية، بأن تراعي احتياجات الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة وتعمل الدولة على خفض الأسعار لكي يعيشون بسلام.

شاهد الصور.. 

 

 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى